موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠

يا ليتك تشقّ السموات وتأتي

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
يا ليتك تشقّ السموات وتأتي

يا ليتك تشقّ السموات وتأتي

 

الأحد الأول من المجيء (ب) مرقس 13: 33-37

 

للسنة أربعة فصول، تختلف عن بعضها، بتقلّبات الطبيعة الخارجية، ومظاهرها التي تميِّزها، واحدَها عن الآخر. بينما للسنة الكنسية الجديدة (وهي سنة "ب")، التي نبتدؤها اليوم، فما لها إلا ثلاثة فصول، ولكلٍّ منها طابعُها الخاص. إذ للإيمان أيضًا فصوله الخاصة. فاليوم يبدأ فصل المجيء والميلاد، الذي له طابع خارجي لا يشبه أي طابع آخر. هذا الطابع هو علامات خارجية مهمّة، منها لون بدلة القداس، فهي اللون البنفسجي، والكتب الطقسية، المقررة لهذا الفصل، ونبدأ بقراءة حياة يسوع، من خلال إنجيل جديد، هو إنجيل مرقس المقرر لهذه السنة. فيه سنسمع عن علاقة الله منذ البداية معنا، نحن خلائقه وعالمه، بعد دخول الخطيئة فيه. فيخلق ذلك شعورًا خارقًا في قلوبنا، وهو غيره في باقي الفصول. في هذا الفصل، المعروف بفصل المجيء، تتجلّى محبة الله لنا ولعالمنا، بطريقة غير موجودة في الديانات الأخرى. فهو يرسل ابنه لنا ليقوم بخلاصنا، لذا نكرر الإحتفال بهذا الحدث المُفرح، وتأكيَده سنويا من إنجيليٍّ آخر، لئلا ننساه. فالمسيحي، لا يحق له أن يعيش حزينًا، إذ هو يعرف أن الله يحبّه. حتى في ساعة الحزن، هو يعرف لمن يذهب ليلاقي العزاء: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والمثقلين وأنا أريحكم. إذًا الله لا يخذل من يؤمن به ويتّكل عليه.

 

بداية فصل المجيء، تذكّرنا ببداية قصة الخلاص الفعلية، التي ابتدأت بالوعد بمخلّص، وتتحقق بميلاد هذا المخلّص، وسنتتّبع مراحلها، من خلال الإنجيلي مرقس، أمّا قمّتها فهي موتُ وقيامةُ هذا المخلص. مرقس يركّز على أن الخلاصَ الكاملَ، وتجديدَ وجهِ العالم، يأتي فقط من المسمى يسوع، الذي سنحتفل بعيد ميلاده بعد أربعة أسابيع. هو سيقيمنا مِن خمولنا ومن ضعفنا ويمنحنا حياةً جديدة. فكما أنه سينبت غصنٌ أخضر من شرش الشجرة المائت، كما يقول أشعيا، كذلك ستقوم حياة جديدة فينا وفي عالمنا. وأشعيا يُضيف: لقد ماتت أغصاننا، وأنت أنقذتنا من عبودييتنا. سرتَ معنا في الصحراء، لذا شُقِّ السّماء وتعال، بل وأرنا وجهك، لأنه لم ترى عين ولا سمعت أذن، أن مِنْ إله مثُلك، يساعد المتّكلين عليه.

 

قلتُ في البداية، إننا نبدأ سنة كنسية جديدة، نسمع فيها عن حياة يسوع، من وجهة نظرة جديدة، حسب الإنجيلي مرقس. كل إنجيلي، بالإضافة إلى الملامح العامة ليسوع، يركّز على ناحية، شَعَرَ هو بتوضيحها لمستمعيه أو للرعايا التي عمل فيها. وبالتالي عندما نُنهي السنين الليتورجية الثلاثة، تكون لدينا صورة كاملة، لوجه يسوع، بل وصفًا حيًّا مُقنِعًا، لما قام به لخلاصنا. وهذا هو محور ديانتنا. مرقس يأتينا بأوصافٍ حيّةٍ لحياة يسوع، إذ هو بلغة اليوم كان سكرتيرًا لبطرس، ولاحقًا تلميذًا مرافقًا لبولس، فهو إذًا عاشَرَ الإثنين، وكتب ما سمع من الإثنين عن يسوع، جمّعه في الإنجيل الذي يحمل اسمه، بشّره في رعايا أقام فيها.

 

من المفروض إذن أن نسمع أول مقطع من إنجيل مرقس، لكن الغريب أننا لا نسمع اليوم بداية إنجيله، وإنّما مقطعًا من آخر فصوله، وهو إنذارٍ وتحذير لسامعيه. فها كلمة "أصحوا"، قد وردت 4 مرات في مقطع إنجيل اليوم القصير، كما سمعنا، وفي ذلك حكمة، إذ التّحذير يأتي إمّا لإنسان غير عارف أو غير مُكترث بعواقب شيء سيحدث. وهنا يأتي التحذير من نسيان مجيء المسيح الغير معروف. وللتوضيح: إنّ المؤمنين الأولين والذين كانوا عاشوا أو رافقوا يسوع أثناء حياته الأرضية القصيرة، والتي انتهت بموته وغيابه عنهم، لم يستوعبوا غيابه، لا بتلك السهولة ولا بتلك السرعة، إذ كانوا وضعوا كلَّ أملهم فيه "نحن كنا نرجو أنه هو المُزمع أن يفدي إسرائيل" (لو 24: 21)، أي يخلِّصه من الإستعمار. ولذا كانوا يفتكرون أنه سيعود سريعًا ليكمِّل مهمّته، ويبقى معهم. من هنا تسمية هذه الآحاد، السابقة لعيد ميلاده، بآحاد المجيء، تماما كما كانت الحال للأجيال العديدة، التي عاشت قبل مولده الفعلي، وكانت مستعبَدة عدّة مرّات، آخرها استعبادها في بابيلون. فكانت كلها تحنّ لمجيئه وتنتظر ميلاده، إذ كانت تعرف أنه بمجيئه، سيتم التحرير النّهائي، من كل العبوديات، وبه يأتي الخلاص. هذا كان المعنى الحقيقي للمجيء، أي انتظار مجيء يسوع، الذي كانوا موعودين به ليخلصهم.

 

تلك الحالة تختلف عن حالة مؤمنيّ الأجيال الأولى التي عاشت مجيئه الحقيقي، والتي كانت تفتكر، أنه سيبقى معها مؤبّداً، لكن يبدو أنّ قوما من الّذين كانوا شاهدوه أو سمعوا عنه، كانوا قد استغربوا من اختفائه السريع، فكان عزاؤهم في كلماته: ها أنا ذاهب إلى أبي وأبيكم لأُعِدَّ لكم مكانا ومتى أعددت لكم مكانا أعود إليكم لآخذكم، فتكونون معي حيث أنا. لذا، فهذه الفئة ما عاد يُشغِلُها شاغِل إلاّ انتظارُ عودته. وما كان أحد منهم يريد ان يفوتَه هذا الحدث، حيث أساؤا فهم كلماته: متى جاء ابن البشر! فهم فهموها، كأنّها وعد عاجل. فكانوا كالسّكارى واقفين مكتوفي الأيدي، لا يُشغِلون بالهم بأي شيء إلا بالتفكير بمجيئه والخوف من عدم رؤيته أو اللّحاق به. من هنا تحذيرات الإنجيلي اليوم لهذه الحشود المحتارة، ليبدِّد الخوف عنهم ويُؤكِّد لهم، أنَّ مجيء الرّب ليس قريبًا. هو سيأتي، لكن في نهاية العالم، وهي لا تزال بعيدة.

 

إحذروا واسهروا! لقد كان الشعب يعيش وقتًا عصيبًا، حينما كتب مرقس إنجيله حوالى السنة 70 أو بعدها بقليل، نقدر أن نقول بعد الجيل الأوّل وبحضور الجيل الثاني، للذين عاصروا يسوع. فالشعب كان لا يزال رازحًا تحت الإستعمار الرّوماني البغيض، والذي لم يحررهم منه، لأنَّ مهمّته ما كانت أوّلاً سياسية وبعدها دينية، لكن العكس. هذا وبعد غياب يسوع بقليل كان المستعمر قد دمّر مدينته الجميلة أورشليم، وخاصة قد أحرق له هيكله، كما تنبّأ يسوع: لم يبق منه حجر على حجر، ونحن نعرف أنّ الله كان قد اتخذه له مسكنا، حيث كان تابوت العهد في قسم قدس الأقداس، والمحفوظة فيه لوحات العشر وصايا، وعصا موسى التي صنع بها العجائب أمام فرعون وأقنعه فسمح للشعب أن يخرج من مصر. بهذا العصا أيضًا ضرب مياه البحر الأحمر فانفصل إلى شقّين، حتى مرّ الشعب سالمًا. وقد استعملها أيضًا وضرب بها الصخرة، فطلعت نبعة الماء عين موسى في الصحراء. كما وكان في التابوت أيضًا قطعاتُ خبز المنّ والسلوى، التي تغذى منها الشعب 40 سنة في البرّية، في طريقه إلى أرض الميعاد، ليتذكر بمشاهدتها باعتناءء يهوى له في ضيقه ومسيرته الصعبة، تجاه أرض الميعاد. نعم كلّ هذه الرموز المقدسة كانت محفوظة في تابوب العهد. دمّرها له المستعمر. فكم كان ذلك مُؤلما! من هنا أملهم برجوعه سريعًا.

 

فمرقس لم يصف هذا الخراب بل يلمّح عنه ويُنذر بحلول خرابات أخرى، إذ هو يكتب وسط هذه الفترة العصيبة التي كان الشعب يعيشُها، ما سمع عن المسمّى يسوع ابنِ الله، وما سيحدث عندما يجيء في نهاية العالم.

 

كان الشعب حتى تلك الفترة يظن أن يهوه، الساكن في الهيكل سيبقى رافعًا يدَه فوق الجبل القائم عليه ليحمي مسكنه من الخراب. لكن اليهود كانوا هم نفسهم الذين طردوا ربهم من الهيكل، إذ لمّا أراد أن يعيد للهيكل مجده وأعلنه بيت صلاة، فتّشوا عن حجارة ليرجموه، بل حتى بعد ما سمح لهم بيلاطس بصلبه، ما أرادوا أن يموت قريبا من هذا الهيكل داخل المدينة فصلبوه خارج أسوارها. السبب الرئيسي المخفي، الذي من أجله هم صلبوه، كان إذن، لأنه لم يتقلَّد السّلاح، ويمشي على رأسهم، ليطرد المستعمر من بلادهم.

 

النصوص المقررة لأوّل أحد المجيء والتي سمعناها، ولو هي تتكلم عن نهاية العالم، فهي لا تقصد تخويفنا من نهاية العالم، وإنّما تريد أن تزرع الأمل في قلوبنا، إذ تلك اللحظة هي أيضا زمن الله، وأنَّ لا شيء يحدث بدون معرفته. زمنه يعني زمن النعمة والرّحمة، إذ عندما يأتي، سيحدث غيار كبير على وجه الأرض: سَيَسِنُّ النّاس سيوفهم إلى عود حراثة، وستتصالح الشعوب ويعم السلام. هذا السلام الذي اشتاقت إليه الشعوب ولم يحدث، لأنها كانت بعيدة عن الله. فعندما يأتي سيتغيّر الإنسان بروحه،آ إذ من الغصن المائت سينبت غصن جديد.

 

إحذروا كالحراس! نعم، للحذر فوائده ومنافعه وأهدافه، فهو مرادف للإحتراس والحماية من متسلل إلى مكان مهم، مثلا أمام قصر ملكي أو أمام معسكر أو أمام البرلمان أو الوزارات والسفارات أو بالتالي أمام بنك. وأمّا إنذار الإنجيل على السّهر فسببه يختلف. فقبل أن يصدر هذا الإنذار الإنجيلي، كنا قد سمعنا بعبارات مقتضبة، عدّة تحذيرات لا مفرّ منها، كقوله: في تلك الأيام ستظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضوءه، ونجوم السّماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع، وحينئذٍ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحاب بقوّة كثيرة ومجد(مر 13: 34-36). إذن مجيء يسوع سيسبقه علامات سماوية كثيرة، قبل أن يظهر بقوة ومجد.

 

نتعجب اليوم أن أكثرية النّاس ما عاد يهمها الإيمان بهذه التحذيرات، وأنّ هذا الإيمان ما عاد يلعب أي دور في حياتها، لا الفردية ولا الإجتماعية، بل قد يستغربون من راعيهم حينما يسألهم عن إهمالهم واجب الصلاة، فيجيبون: ما دخل الله في حياتي، ولماذا يجب أن نحضر قداس الأحد، ماذا تريد الكنيسة منيإذ هي تأمرني بالطاعة لوصاياها القديمة، الرجعية؟ ماذا يجيبونني هؤلاء لو سألتهم: لماذا إذن أنتم تذهبون كل صباح إلى العمل؟ وما دور المال في جيبكم وحياتكم؟ نعم إلى هذا الحد المادي وصلنا اليوم، أن المؤمن، صار يقترح على الكنيسة أن تغيّر وصاياها لتطابق ميوله، ولا أن يغيّر هو حياته وميوله، ليتحسّن هو، ويتحسن المجتمع من حوله. لكن ماذا قال يسوع: السّماء والأرض تزولان، وكلامي لا يزول.

 

إن كلمة ومحور إنجيل اليوم: إحذروا واسهروا! لا تريد زرع الخوف في قلوبنا، بل هي تدعونا إلى التّعقّل والتأمّل، فلا يجوز لهذه العبارة أن تُجمِّدنا في مكاننا، وتشغل بالنا ليل نهار بمجيْ المسيح المفاجئ، كما يكرز أتباع شهود يهوه. المجيء هو وقت صلاة وتأمّل، فالأفضل أن نتأمل في هذا الوقت كيف نريد أن تكون مقابلتنا مع يسوع حينما يرجع: هل يجد ابن البشر إيمانًا على الأرض عندما يعود؟ كيف نريد أن يكون موقفنا عندما يعود؟ أما هو الأب الحنون الذي ينتظر رجوع ابنه الذي ترك البيت مفتِّشًا عن السّعادة، لكنه لم يتذوّق سعادة بل مرارة في الإبتعاد عن البيت الأبوي.

 

فأوّل أحد من السنة الكنسيّة الجديدة لا يتمم لا توقعاتنا ولا تطلعاتنا، لكنه يقوّي اقتناعنا ووعينا، حتى نستغل هذا الوقت، الذي هو وقت الله، لعمل الخير، الذي به نربح الأبدية التي تشتاق لها نفسنا، إذ كما قال القديس أغسطين: لقد خلقتنا لك يا الله، ولن يستريح قلبنا إلا فيك. آمين

 

 

كلمة إفتتاحيّة

 

كثيرونَ قَبْلي حاوَلوا عنكَ الكِتــابَه

أصحابُ الأناجيلِ فَتَحوا لنا البوّابَه

 

وَصَفوكَ لنا وللعالمِ مِنْ كُلِّ الأَوْجُهِ والجهات

قالوا أنتَ ابنُ الله وابنُ الإنسانِ أَحْلى الصّفات

 

أنا بدوري أُحاوِلُ التّعرُّفَ عليك

مُعْلِناً إيماني وحبّي وشوقي إليك

 

مَرْجِعي الأوّلُ هُوَ الإيمانُ والإنجيل

بهذا أَتَحاشى الكثيرَ مِنَ القالِ والقيل

 

نَعَمْ كثيرونَ سبقوني وكتبوا عنكَ عِدَّةَ كُتُبْ

أعْجَبَتْنِي فاسْمحْ لـيَ السّيْرَ على هذا الدَّرُبْ

 

بولسُ وبطرُسُ وغيرُهمْ كتبوا عنكَ رسالات

البابواتُ مثَّلوكَ بِحُكمِهِمْ وحارَبُوا المُغالطات

 

الّلاهوتِيّونَ آمنوا وعلّموا وأَلْقوا مُحـاضرات

المُبشِّرونَ كَرَزُوا عُصوراً وأَعْطَوا تعليمات

 

أَوْثانٌ سألوا عِدَّة أَسْئِلَةٍ وأُعْطِيَتْ لَهُمْ جوابات

الفنّانونَ رَسَمُوكَ وَتَرَكوا لكَ أَجملَ الإيقونات

 

النّحَّاتونَ خلَّدوكَ على الصَّخْرِ بأفْخَمِ اللوحات

بيتهوفنُ وهيندِل خَلَقُوا فِيكَ أَرْوَعَ السيمفونات

 

المُغنُّونَ مَدَحوكَ بِأرقِّ وأَنْعَمِ وأَعْذبِ الأصوات

الشُّعراءُ كَتبوا فيكَ ما طابَ لَهُمْ شِعْراً ورِوايات

 

المتعبّدونَ صلُّوا وَسَجَدوا أَمامَكَ عِدَّةَ ليالي وساعات

المُؤمِنونَ رَكَعُوا مِراراً كُلَّ يَومٍ أَمامَ صُوَرِكَ للصلاةْ

 

ما تَركُوا حَدَثاً أَوْ عِلَّةً أَو مُصيبَةً إلّا وَطَلَبُوا لها النجاةْ

وما كُلُّ ذلِكَ إلّا القليلُ للَتَعَرَّفِ عليكَ مِنْ كُلِّ الجهات

 

فَلَوْ تعِيشَ بَيْنَنا الْيَومَ لَكُنَّا نُلاحِقَكَ بآلافِ الكميرات

نَعَمْ وَسَنَعْرِضُ صُوَرَكَ فِيْ قلبِنا وفِيْ كُلِّ السّاحات

 

فَالَإِشْتِياقُ إليكَ والتَّعَرُّفُ عليكَ هُوَ أَوَّلُ الأُمْنِيات

فَمَنْ لا يُفَتِّشُ عَنْكَ هُوَ إِنْسانٌ غَيْرُ كامِلِ الصِّفات

 

القدِّيسونَ أفْنَوْا حَيـاتَهمْ فِـيْ خِدْمتِكَ وعبادَتِك

فأنا أَجْثُوا أمامَكَ مثلَهُمْ مُعلِناً إيماني بِرِسالَتِك

 

سأكتُبُ ما اسْتطعْتُ شِعْراً وَنَثْراً لِنَشْرِ مَحَبَّتِك

فَمَـا عادَ قلبي وَلا عَقْلِي يَرْضَيانِ إلاّ بِخِدْمتِك

 

فَلِمَجْدِكَ يا إِلهي وباسْمِكَ أَبْتدي

فاحْمِني مِـنَ الخَطَأِ حتّى أنْتَهي