موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩

وبثباتكم تخلصون

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن

ونحن على وشك الانتهاء من السّنة الليتورجيّة(ج) تقدّم لنا الكنيسة أمّنا في الأحد الثّالث والثّلاثين النَّصِّ الإنجيلي الّذي يتحدّث عن نبوءة السّيد المسيح بهدمِ هيكل سليمان على يد الوثنيّين، و ما يصحبه من حدوث الكوارث الطّبيعيّة، وخراب أورشليم الّذي يعكسُ مسبقًا الحروب والفتن والصّراعات الّتي ستحدثُ والاضطهادات الّتي سيتعرّضُ لها كلُّ من يتبع السّيد المسيح ويؤمن به. وهذه الاضطهادات سوف لن تكون من الأعداء فقط ،بل من أعضاء الأسرة الواحدة ومن الأقارب والأصدقاء. وما أعظم حينها ذلك المؤمن الّذي يستطيعُ أن يحوّل تلك الاضطهادات والمعاناة إلى فُرص ليشهد بثباته وصبره لإيمانه وتمسّكه بالرّبِّ يسوع. وما زالت الأحداث في يومنا هذا تكرّر نفسها ، وما زال أتباع الرّبِّ يسوع يُعانون ويُضطَهدون، ويُقتلون دون أن يقترفوا أيّ ذنب، وجرمهم الوحيد هو أنّهم ملتزمون بمسيحيّتهم، ومخلصون لمسيحهم. أمّا وصيّة يسوع لكلِّ من يعاني لأجل اسمه وحبًّا به الاضطهاد الجسدي أو الوظيفي أو الدّيني أو النّفسي أو الفكري فهي أن لا يُعدّ للدّفاع عن نفسه ، لأنّه سيؤتيه من الكلام والحكمة ما يَعْجِزُ جميع الّذين لا يؤمنون به عن مقاومته أو الرّدِّ عليه. كما أنّه أكّد لجميع المُضَطهدين لأجل اسمه أنّه لن تُفقَد شعرة من رؤوسهم، لأنّ الثّبات في الإيمان به وإعلان ذلك الإيمان قولًا وفعلًا هو أساس لاكتساب النّفس ونيل الخلاص. ومن يثبت إلى المنتهى فذاك يخلص. أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي