مثل العشار والجابي والأعمى والبُرُص

وحتّى نَفْهمَ أنَّ الخطيئةَ حـاجِزٌ بينَنَا وَبَيْنَك أَعْطَيْتَنا مَثلَ العشَّارِ والجابيِ ذاكَ المُحنَّك إِذْ غَفَرْتَ لَهُ ذُنوبَهُ الكثيرةَ لآنّهُ نَدِمَ وتاب وأكَلْتَ مَعَهُ إذِ الخُبزُ يُعْطى أَيْضاً لِلْكِلاب وأَمْثالُ البُرْصِ الّذينَ يُطْرَدُونَ مِنْ حِضْنِ العائلة فيموتـون أحْياءً بلا رَحْمةٍ ولا شَفَـقَةٍ عَنْهُمْ سائلة الأَبْرَصُ مِـنْ غيرِ إرادَتِهِ كان مِـنَ الطَّبَقَةِ المَعْزولَة فَلَوْ عِشْتَ اليومَ بينَنا لأصْبَحَتْ كلُّ أَمْراضِنا مقبولة سـألوكَ عِنْدَما الْتقوا أعْمى مَنْ أَخْطَأَ حَتَّى وُلِدَ أَعْمى أَهُـمْ أَهْلُهُ أمْ هُوَ؟ فَقُلْتَ لا أَحَدَ بَلْ قُدْرَةُ الله فِيهِ أّسْمى ثُمَّ خَلَطَ اللُّعابَ بِالتُّرابِ وَلَمَسَ بِهِ عَيْنَ الْمُصابِ بعمى قالَ لَهُ اذْهَبْ الآنَ إِلى النَّبْعِ واغْسِلِ الطِّينَ تَحْتَ السَّما وَبِلَمْحَةِ بَصَرٍ اقْتادوهُ إِلى بِرْكَةِ-المُرْسَلِ سِلْوانَ فاغْتَسَل ولِلتَّوِّ عادَهُ الْبَصَرُ فَراحَ يُناديْ إِنّي أَرَى وَرَقَصَ وتَهَلَّل هَذِهِ الْأُعْجوبَةُ سَبَّبَتْ بَيْنَ الْحاضِرينَ نِقاشاتٍ جَمَّى مُفْتَعَله فَمِنْهُمُ مَنْ عَرَفَ الأَعْمى ومِنْهُمُ مَنْ أَنْكَرَ أُعْجوبَةً مُحْتَمَلة أَمّا هذا فَقالَ أَنا مَنْ كُنْتُ أَعْمى فَقَدْ حَلَّ الْخَلاصُ لِيْ ولَكُمْ هُوَ النَّبِيُّ الْمُنْتَظَرُ خَليلُ الله وإِلاّ كَيْفَ يَشْفِيِ الْعُمْيَ والْبُكُمْ أَمّا الْمُعادِينَ لِخَليلِ الله فَاغْتاظُوا مِنْهُ واحتجّوا عِنْدَ الفريسيين شَكْوَتُهُمُ الْكُبْرى الْخَليلُ دَنَّسَ السَّبْتَ فَهْوَ ليسَ مِنَ المُحافظين وَأَمّا قَوْمٌ آخَرُ فَدافَعَ عَنْهُ وقالوا صانِعُ الْعَجَائِبِ فِيْ كُتُبِا مِنَ الله لِمَ الْجِدالُ والرَّفْضُ أَما قِيلَ الْخَلاصُ مِنَ الْمَمْسوحِ لا مِنْ سِواه؟ وإذْ كادَ قَوْمُ المُعْتَرفينَ وْالْمُؤْمِنينَ بالمسيح يَكونُ أَعْلى بكثير والنَّتِيجَةُ لَهُمْ فُقْدانُ السُّلْطَةِ وَهَيْبَةُ رُؤساءِ الْفَريسيِّين قد تطير أَصَرَّ الفرّيسيونَ عَلى طَرْدِ الْأَعْمى وَأَهْلِهِ وَنَعْتَهُمْ بالفاسقين بِالتّالِيِ الْتَقى بِه يسوعُ فِي الْهَيْكَلِ سَأَلَهُ أَتُؤْمِنُ بِيْ فَقالَ آمين الْعَجائِبُ رَحْمَةٌ مِنَ الْقَديرِ لِلضَّعيفِ تَفوقُ الْفَهْمَ والقانون لا يَحْصَلُ عَليها إِلّا مَنْ آمَنَ بِهِ لا مَنْ عَرَفَ كَيْفَ تكون