موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١ فبراير / شباط ٢٠٢٠

ماذا أقدّم للرب؟

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن

في الثّاني من شباط من كلِّ عام تحتفل الكنيسة بعيد تقدمة الطِّفل يسوع إلى الهيكل. فلما بلغ الطّفل يسوع أربعين يومًا من عمره ، صعد به والداه إلى أورشليم ليقدّماه للرَّبِّ كما كُتِبَ في شريعة موسى من أنَّ كلَّ بكر ذكر يُنذَرُ للرَّبِّ ثم يُفتدى بقربان، لذا فإنهما قرّبا عنه زوجي يمام لأنهما كانا فقيرين. وفي هذا العيد تحتفل الكنيسة أيضًا باليوم العالمي للحياة المكرّسة. والمكرّس هو كلّ مؤمن اختار أن يتبع السّيد المسيح ويقدّم ذاته بكليّتها للرَّبِّ تاركًا هذا العالم ومترفّعًا عن جميع مغرياته. إنّه صمّم بحريّة تامة وإرادة حرّة أن يسيرَ على خطى الرَّبّ يسوع الفقير والبتول والطّائع نحو الهيكل- بيت الله- مُنقادًا بالرّوح القدس ليلتقي بالرَّبِّ ويلتزم بخدمته وخدمة كنيسته وشعبه طيلة أيام حياته كما فعلت حنّة النّبيّة الّتي لازمت الهيكل متعبِّدة بالصّوم والصّلاة ليل نهار، تحمد الله وتُعلن البشارة لكلِّ من كان ينتظر الخلاص. الكنيسة تقدّر المكرّسين و تقدّر دور الحياة المكرّسة في جعل الرَّبِّ يسوع حاضرًا في هذا العالم. والسّؤال الموجّه لكلِّ شاب وصبيّة، هل تملك الجرأة والشّجاعة للمغامرة واختبار جمال الحياة مع الرَّبّ من خلال الحياة المكرّسة. "إذا سمعتم صوته، فلا تقسّوا قلوبكم" الأحد الرّابع من الزّمن العادي من السّنة الليتورجيّة (أ)