موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٦ أغسطس / آب ٢٠١٣

ليل مريم

بقلم :
الأخت رانيا خوري - الأردن

أتلمس طريقي في الظلام... زوادتي في الرحلات المظلمة كلمة من مزامير داود: "أنت توقد سراجي، الهي أنر ظلمتي" ويستمر الظلام... عجباً، هل تلف سراجي، أم أنك توفر طاقات أنوارك معي؟؟؟ نور كلمة تخترق عتمتي ضياؤها كشهاب يكسر رتابة ليالي شهر آب: "لا تخافي يا مريم!" مزيج من السلام والغموض لحظات تأمل... ثم جرأة تسمح ببعض التساؤلات و القليل من العتابات: "لماذا لم تضع لي علامات واضحة على الطريق؟" "كيف يكون هذا؟" صمت وتنهدات... - "ايه يا مريم... افرحي وتحدي الظلام، فلك الوعود لا العلامات" - "بماذا تعدني؟؟" - "الروح القدس يحل عليك... وقدرة العلي تظللك!" أخذت نجوم الوعود تتلألأ فجأة في سماء مريم... حقاً: "حتى الظلمة ليست ظلمة عندك... و الليل كالنهار ينير" ومن قلب مريم -ذلك القلب الذي يحفظ الأمور و يتأملها في قلب قلبه- سُمع نشيد جديد: "الروح القدس يحل عليك"... يا له من حلول لذيذ! "قدرة العلي تظللك"... يا له من ستر أمين!! "تعظم نفسي الرب!!!" ومنذ ذلك اليوم لم تعد مريم تخاف السير في الظلام!