موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣١ مايو / أيار ٢٠١٩

لعذراء فاطمة أكتب

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن

لا أنسى تلك الزيارة التاريخية والتي تُطبع بالذاكرة للأبد، تلك الزيارة التي حُظيت بها إلى البرتغال لزيارة مزار عذراء فاطيما، وما أجملها من زيارة، وكأنك تُحاكي الأم مريم في كل سر من أسرارها. وحينما تجول في أرجاء ذاك المكان حيث الظهور للأطفال التي قبورهم تفوح منها عطر القداسة في حضن الكنيسة وكأنك تصعد في صلاتك لأعالي السماء وتسمع صوتها يناديك وتقول لك انا معك لانك ابني، وتطلب منك أن تصلي مسبحتها الوردية لتعيش سلامًا وفرحًا أبديًا. فهي اليوم هنا بأرض المعمودية، هنا في أرض العزّ في عمّان، أتت لتعطي سلامًا وتظلل بستر جناحيها، ولتحمي شعبها، وتمسح كل دمعة من عيون أولئك المتألمين. فأليك أيتها البتول، يا عذراء فاطيما، أكتب وأقول: قد لا اتقن فن الكلام.. ولكني أجيد لك تحية السلام.. يا مريم حبي لك والاحترام.. انت النجمة وسط كل الغمام.. لا تحجبي عنا العطف والحنان.. يا مريم أنتِ لنا الخير والأمان.. كم من صرخة أرفعها لابنك بإيمان.. فأنت الشفيعة، وبك كلنا يستعان.. أنت القديرة يا عذراء فاطيما.. صرت بك كعاشق ولهان.. أنتِ لنا على مر الأزمان.. أمًا وحبيبة في القلب والوجدان.. بكِ الإله صار طفلا وإنسان.. يا مريم أنتِ البتول وصاحبة السلطان.. صليتُ لكِ بحرارة وإيمان.. علني أجد معك الراحة والاطمئنان.. تقبّلي مني الندامة ليتني أحظى بالغفران.. من ابنك المصلوب بين اللصين.. يا مريم تقبلي حياتي وما فيها من أحزان.. فأنت الرفيقة والحنونة في الشدة وكل امتحان..