موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ فبراير / شباط ٢٠٢٠

كل عيد وأنتم للحب أوفياء

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
الحبُّ هو لغة السّماء وأُنشودة الملائكة

الحبُّ هو لغة السّماء وأُنشودة الملائكة

 

حرفان مُشبعان بالطّاقة الإيجابيّة والحياة. لا تجدهما إلّا في قلب مَن اختبرهما وعاش بظلّهما وترعرع تحت جناحيهما.

 

الحبُّ هو حضور الله في هذا الكون، وما المخلوقات إلّا انعكاسًا لهذا الحبّ.

 

الحبُّ هو لغة السّماء وأُنشودة الملائكة.

 

الحبُّ هو السّلّم الّذي نرتفع بواسطته إلى السّماء ونعيش أفراحها ونحن ما زلنا على هذه الأرض.

 

الحبُّ هو قرار والتزام، به تبدأ الحياة ومعه تتحوّل أشواك الطّريق إلى ورود.

 

الحبُّ ليس انجذابًا عاطفيًّا، أو انفعالًا آنيًّا، بل هو عهد واعٍ، ناضج، متّزن وملتزم بقبول الآخر كما هو دون شروط.

 

إنّه قبول ثنائي الأبعاد: بالمرض كما في الصّحّة، بالفشل كما في النّجاح، بالفقر كما في الغنى، بالضّعف كما في القوّة.

 

الحبُّ الحقيقيُّ مبنيٌّ على الصّخر، فلا تزعزعه العواصف والأمواج العاتية، بل تجعله أقوى. فالمنازعات والمشادات تصغر أمام عظمته وقداسته.

 

الحبُّ لا يعني الذّوبان في الآخر وتقمّص شخصيته، ولكنّه يعني أن ينظر الإثنان إلى الهدف ذاته.

الحبُّ يحترم الاختلاف والتّنوّع ويدعو إلى التّكامل.

 

ما أجمل أن تصبح حياتنا سمفونيّة حبٍّ، يعزف كلٌّ منّا ألحانه الخاصة بتناغم عذب مع الآخر يخلو من "النّشاز".

 

أودُّ التنويه أنّ أصل هذا الاحتفال يعود إلى رجل روماني مسيحي اسمه ڤالانتينوس (أصبح يُعرف فيما بعد بالقديس ڤلانتين) هذا الرّجل كان مؤمنًا بالمسيح يسوع وكان يمارس عباداته دون أن يهاب أحدًا ،وقام ببعض الأعمال الّتي أغضبت الإمبراطور ،فأودعه السّجن وتمّ إعدامه في ١٤ شباط من عام ٢٧٣م ومُنذ ذلك التّاريخ وحتّى يومنا هذا والعالم كلُّه يحتفل بهذه المناسبة الّتي أخذت اسم ( عيد الحبّ).

 

وسيبقى الحبُّ هو الجواب عن كلِّ حالة شعوريّة إيجابيّة غير مُقيّدة.

 

كل عيد وأنتم للحبِّ أوفياء.