موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

قواعد المصالحة الأخويّة كما وضعها السيد المسيح

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
قواعد المصالحة الأخويّة كما وضعها السّيّد المسيح

قواعد المصالحة الأخويّة كما وضعها السّيّد المسيح

 

أمر السّيّد الرّبُّ المخطىء أن لا يُقدّم قربانه قبل أن يصالح أخاه.

 

وفي إنجيل هذا الأحد يُقدّم لنا يسوع القواعد الأساسيّة للمصالحة الأخويّة، يبدأها بعتاب الأخ أخاه الّذي أخطأ إليه بسرّيّةٍ تامّة، وهذه السّرّيّة أدعى لعودة الصّفاء، لأنّ البعض إذا شُهّرَ به، يدعوه ذلك للتّعنت والتّصلّب بالرّأي، ولكن قد لا يفيد هذا الأسلوب، وهنا على الأخ المُعاتِب أن يُشهدَ على عتابه أخيه اثنين أو ثلاثة فربّما خجل منهم، وقد لا يجد هذا الأسلوب آذانًا مُصغية، عند ذلك لا بدَّ أن يلجأ منْ أُساء إليه أخوه للكنيسة، وفي هذا يعطي الرّبُّ يسوع الكنيسة سلطانًا عظيمًا؛ سلطان الحلِّ والرّبط، فإذا تاب وأذعن للحقِّ أي (أسرع في الطّاعة) يحلُّ الصّفاء والوئام محل الخصام ، وإذا كانت النّتيجة أن لا، هنا تمنعه الكنيسة من الأسرار، فيكون كالوثني والعشّار المعاندين، فمن رفض أُمومةَ الكنيسة، رفض أُبوّةَ المسيح، وفي هذا قمّة الخسارة، ويؤكّد المسيح على قدسيّة الاجتماع باسمه مهما كان العدد، فهو ثالث اثنين، أو رابع ثلاثة، وهل هناك ربح أكثر من هذا؟

 

نخلص إلى نتيجة أنّ الكنيسة ملكوت الله على الأرض، وباجتماعنا إخوة، يكون المسيح حاضرًا بيننا، وكلُّ ما نطلبه منه صادقين ومن أجل الصّالح العام، سيعطيه لنا.

 

أحدًا مباركًا أتمنّاه لكم أحبّتي