موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٤ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩

صليب الانتصار قوة وافتخار

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن

نعم هذا الصليب الذي نحمله طوال ايّام حياتنا لقد اصبح علامة لنا، علامة نفتخر بها لأن بها كانت القيامة، لأن بها كان الانتصار وكان الخلاص. نعم هوذا الصليب الذي تسمّر عليه المخلص قد منح العالم فرحًا أبديًا، ومنحه علامة لا تُمحى في تاريخ الكون. فالصليب هو اختيار الرب يسوع ليكون تلك العلامة المنشودة، فكان ذاك الخيار بملء حريته لأن حبه أكبر من كل شيء: "الكلمة جاء متجسدًا ليسلك طريق الألم والصليب، ولا يقبل عنه بديلا" (متى ?: ??). فالمسيح البار لم يعش الألم وقت صلبه وموته فقط، وإنما طوال حياته على الأرض، كما جاء على لسان النبي داؤود: "حياتي فُنيت بالحزن وسنيني بالتنهد" (مز ??: ??). فالصليب كان خياره ليحمله فداء عن العالم فكان دوما يقول: "ها نحن صاعدون إلى أوراشليم، وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الانسان لأنه يُسلم إلى الأمم ويستهزأ به ويشتم ويتفل عليه ويجلدونه ويقتلونه وفِي اليوم الثالث يقوم" (لو ??: ??-??). نعم هذا الصليب هو فخرنا وهو علامة الانتصار والقوة. بصليبك ربي قدستنا.. وبموتك على الصليب خلصتنا.. ومن وسم الخطيئة حررتنا.. ومن ضعفنا وأسقامنا شفيتنا.. ومن فوق الصليب باركتنا.. وفِي درب الحياة رافقتنا.. ربنا إرأف بنا وشدد إيماننا.. أنت القدير وبك تزهو أيامنا.. علمتنا التسامح كل أيامنا.. وأنت على الصليب غفرت أثامنا.. على الصليب وصية المحبة أعطيتنا.. بك الصليب صار لنا علامة.. ونحنا نلنا بموتك القيامة..