تجدد بميلاد الطفل يسوع

ها هي العذراء تأتي الى مغارة بيت لحم لتلد الكلمة لتلد النور، لتعطي الخلاص للبشرية جمعاء. أأنت اليوم مستعد لأن تقبل الميلاد بحياتك، أأنت اليوم حاضراً لان تفتح باب قلبك المظلم لذاك النور الآتي، أأنت اليوم قادر ان تتجدد ليسوع الطفل الآتي فاجعل من ميلاد المسيح تجدد لحياتك وتغيراً كاملاً في نهج مسيرتك. فالميلاد نقاء فكن كرموز العيد في نقائه وسلامه ومحبته وإنسانيته، يكفي ما يعيش هذا العالم من تخبط، ويكفي ما يعيشه من الم كبير ومن جشع اكبر ومن امورٍ كثيرة غيرت من صفة العيد ونكهته فشوهت صورة الميلاد وانتزعت من قلوب الصغار فرحتهم فأتى اليهم بهدايا العيد محملةً على رصاصات البارود القاتلة فزُرِع الخوف وخيبات الأمل في حياتهم. الم يحن الوقت لان يتجدد الانسان ويتجدد هذا العالم ويطوي صفحاتٍ سوداوية خُطت بالدمار والحُطام واغتنت محتويات تلك الصفحات لصَرخات الانسان الاليمة والموجعة وخيبات الأمل الكثيرة التي أفقدتهم نور الحياة واسلبتهم الحرية والكرامة وعيش الميلاد كما يجب. لذا فليكن ميلاد الرب ميلاد الحياة لا الموت... ليكن ميلاد الرب ميلاد الفرح لا الحزن... ليكن ميلاد الرب ميلاد الأمل لا اليأس... ليكن ميلاد الرب ميلاد الانتصار لا الانكسار... ليكن ميلاد الرب ميلاد النور لا الظلام... ليكن ميلاد الرب ميلاد الحرية لا الاستعباد... ما ابهاك يا ليلة العيد فيك حل الخلاص فيك حل السلام بمن اليوم ولد من البتول فجدد حياتك بيسوع الطفل وعش طهارة قلبك وفكرك واصفح عما مضى وكن كذاك الطفل ببراءته وسلامه ومحبته... ولد المسيح... هللويا. كل عام والجميع بالف خير.