موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ ابريل / نيسان ٢٠٢٠

تأملات طفل عشية أحد الشعانين

بقلم :
كارول علمات - الأردن
سوف نصلي في بيوتنا الصغيرة ونجعل منها كنائس كبيرة بإيمانها واتكالها على رحمتك يا يسوع!

سوف نصلي في بيوتنا الصغيرة ونجعل منها كنائس كبيرة بإيمانها واتكالها على رحمتك يا يسوع!

 

يا يسوع.. أنت من قلت: دعوا الأطفال يأتون إليّ.. فيجيء هذا العام غريبًا.. ليس كما اعتدنا.. لذا نعتذر عن زيارتك في الكنائس.. لأنها مغلقة بسبب ما يسمى بفيروس كورونا...

 

يا يسوع.. لن تسمح لنا الظروف أن نحتفل مع رعيتنا، وأغصان الزيتون وسعف النخيل بين أيدينا الصغيرة!

 

لن نرتدي أجمل ما نملك من ثياب! لن نصحو باكرًا متشوقين للذهاب الى الكنيسة متلهفين للقائك!

 

احتفالاتنا هذا العام حزينة وكئيبة.. ولكننا نعدك يسوعي.. بأننا سوف نستيقظ باكرًا وسوف نرتدي أجمل الثياب!

 

نعدك بأن نطوف بسعف النخيل بين جدران بيوتنا، مرنمين في قلوبنا مع الجموع الغفيرة على مداخل أورشليم.. هاتفين لملك المجد: "هوشعنا لابن داوود! مبارك الآتي باسم الرب".

 

سوف نصلي مع جميع المؤمنين من أجل شفاء العالم.. من أجلنا جميعًا كي تهبنا فرح العيد في قلوبنا وعائلاتنا!

 

سوف نصلي في بيوتنا الصغيرة ونجعل منها كنائس كبيرة بإيمانها واتكالها على رحمتك يا يسوع!

 

سوف نهديك سعف النخيل المزينة بورود الدار هدية لك في بداية أسبوع الآلام.. لأننا ننتظر منك أعظم هدية.. ننتظر فرح القيامة..

 

لأننا نؤمن بأن بعد الألم هناك الفرح.. وبعد الموت هناك الحياة..

 

"وإن سكت الأطفال.. نطقت الحجارة"!

 

وبينما كان الطفل يكتب.. جاشت نفسه البريئة..

 

فغفت عيناه الصغيرتان.. ومنهما سالت دموع حزن، وتوق واشتياق.

 

أحد شعانين مبارك!!