موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠

اليقظة الرّوحيّة

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
اليقظة الرّوحيّة

اليقظة الرّوحيّة

 

هل ستفعل ما أنت عازمٌ على فعله إذا علمتَ أنّ اليوم هو آخر يوم في حياتك؟

 

في النّصِّ الإنجيليّ الّذي يقدّمه القدّيس مرقس، يحذّرنا الرّبّ يسوع قائلًا: "اسهروا، لأنّكم لا تعلمون متى يكون الوقت".

 

إنّ دعوة يسوع وتحذيره لنا لكي نسهر تأتي من علمه السّابق بمحدوديّتنا وعجزنا عن معرفة موعد تلك السّاعة الّتي سنمثل بها أمام الله تعالى، فهل ستكون مساءً، أم نصف الليل، أم عند صياح الدّيك، أم أوّل ساعات الصّباح، وهذا هو التّقسيم الرّوماني للّيل، وقد حذّرنا يسوع أن نكون نائمين، أي غافلين، أمّا قول يسوع اسهروا، فهو لا يقصد عدم النوم أو قلّته، ولكنّ قصده كان اليقظة التي تجعلنا ندرك أنّ أمامنا وقفة أمام الدّيّان العادل، لذلك علينا أن نكون ساهرين، متيقّظين ومتنبّهين نهارًا وليلًا حتّى لا تفاجئنا تلك السّاعة.

 

فهل أنا حاضر لمقابلة ربّ المجد؟

 

سؤال يحتاج إلى تأمل وتفكير عميق، وهذا ما علينا فعله خلال زمن المجيء المقدّس.

 

أسئلة عديدة لا بدّ من طرحها على الذّات؛ هل أنا متنبه لكيفيّة الحياة الّتي أحياها؟

هل أضع هدفًا روحيًّا ايجابيًّا لأعيشه كلّ يوم في حياتي؟

هل أسهر على أن يبقى مصباحي مشتعلًا؟ أزوّده بوقود المحبة والتّوبة والصّفح لكلِّ من أخطأ أو أساء إليّ؟

هل أُغذي فكري وقلبي بكلمة الله المقدّسة وبمواظبتي على الاتّحاد به بحضور الذّبيحة الإلهيّة وبالتّناول المستمر؟

 

الرّبّ يسوع هو مرآة المسيحي، لذلك لابدّ أن يقيس حياته من وقت لآخر، إذا ما كانت حياته تقترب من صورة الرّب يسوع أم لا؟!!