موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ يوليو / تموز ٢٠١٧

السلام عليك يا مريم

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن

مَن لا يعرفها تلكَ الصّلاةَ المريمية التي بها جبريلُ حيّا الخليقةَ العالمية كلُّ كلماتِها موزونةٌ ومليئةٌ بالأخبار فَهْيَ كَغيمٍ تَحمِلُ لنا الخيرَ والأمطار قيلَتْ بإنسانةٍ هيَ مِن أعجبِ الخلائق أحبَّها الله فجعلها مَسْكِناً وبيتاً للحقائق نتلوها هُنا فَتُنْصِتُ لها السّماءُ كأُغْنيه خرجَتْ مِن عقلِ موسيقارٍ فيهِ عبقريه مَضَت قرونٌ لا صلاةُ فيها ولا ركوع فالشيطانُ حلّلَ لنا غدراً ما هو ممنوع رُحماكَ يا ربَّ السّماءِ والأرضِ رحماك قد نسينا كيف نُصلَّي وكيف نطلبُ حِماك في هذي الصلاةِ نكتشفُ أسرارَكَ يا الله ليس فقط في مريمَ بَلْ وفينا نحن الخُطاه منذُ خطيئةَ أدمَ وحواءَ طُرِدْنا مِنَ الفردوس لنْ نعودَ إليه حتّى يأتي الموعودُ في القوس حينما حانَ الزّمانُ أرسلَ الله ملاكَهُ جبريل لابنةِ بلادِنا يحمِلُ لها سُؤالا وجوابُها كفيل لم ترفُضِ الرّدَّ على سلامِ المُرسَلِ إليها حيّرها في أوّلِ وَهْلةٍ فسألَتْهُ فَردَّ عليها أَعْلَنها بين النساءِ أجمعينَ أنتِ مباركه فاشتركتْ في خلاصنا أحسن مشاركه ولمّا طَمْأنَها وأَعْطَتْ جوابَها المتواضع حَلَّ الجنينُ في أحشائِها فتحقَّقَتْ التوابع نَعَمْ الله نفسُهُ أصبَحَ ابنَها واسْمُهُ المسيح فلولاهُ لما صارَ الخلاصُ ولا قامَ كسيح فَلَكِ منا يا مريمُ كلَّ شُكرٍ وتسبيحٍ ومديح أنتِ شفيعتنا عندَ ابنِكِ ولو صَنَعْنا القبيح