موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

الأحد الرابع عشر بعد العنصرة

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
الأحد الرابع عشر بعد العنصرة

الأحد الرابع عشر بعد العنصرة

 

الرسالة

 

تُعظِّمُ نفسي الربَّ 

لأنَّه نظرَ إلى تواضُعِ أَمتِه

 

فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين

(عبرانيين 9: 1-7)

 

يا إخوةُ، إنَّ العهدَ الأولَ كانت لهُ أيضًا فرائضُ العِبادَةِ والقُدسُ العالميُّ، لأنَّهُ نُصِبَ المَسكِنُ الأوَّلُ الذي يُقالُ لهُ القُدسُ وكانت فيهِ المنارَةُ والمائدةُ وخبزُ التقَدِمة. وكانَ وراءَ الحجابِ الثاني المسكِنُ الذي يقالُ لهُ قدسُ الأقداس وفيهِ مستوقَدُ البَخورُ من الذهبِ وتابوتُ العهدِ المغشَّى بالذهبِ من كلِ جهةٍ، فيهِ قسطُ المنِّ منَ الذهبِ وعصا هرونَ التي أفرَخَت ولَوحا العَهْد، ومِن فوقِهِ كَرُوبا المجدِ المُظَلَّلان الغطاءَ. ولَيسَ مَقامُ تَفصِيلِ الكَلامِ في ذلك. وحيث كان ذلكَ مُهيَّأ هكذا فالكهنةُ يدخلُون إلى المَسكِنِ الأولِ كلَّ حينٍ فيُتمُّون الخِدمة. وأمَّا الثاني فإنَّما يدخلُهُ رئيسُ الكهنةِ وحدَهُ مرَّةً في السنةِ ليسَ بلا دمٍ يقرِّبهُ عن نفسهِ وعن جهالاتِ الشعب.

 

الإنجيل

 

فصل شريف من بشارة القديس متى

(متَّى 22: 2-14) 

 

قالَ الرَّبُّ هذا الْمَثَل: يُشْبِهُ ملكوتُ السَّمَاوَاتِ إنسانًا مَلِكًا صنعَ عُرْسًا لابنِهِ، فأَرْسَلَ عبيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إلى العُرْسِ، فلم يُريدُوا أنْ يأتُوا. فأرسَلَ أيضًا عبيدًا آخَرِينَ وقالَ: قولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ هُوَذَا غَدائي قد أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي ومُسَمَّنَاتِي قد ذُبِحَتْ وكلُّ شيءٍ مُهَيَّأٌ، فهَلُمُّوا إلى العُرْس، ولكنَّهُم تَهَاوَنُوا فذهبَ بعضُهُم إلى حَقْلِهِ وبعضُهُم إلى تِجَارَتِهِ والبَاقُون قَبَضُوا على عبيدِهِ وشَتَمُوهُم وقتلُوهُم. فلمَّا سمعِ الملكُ غَضِبَ وأَرْسَلَ جُنُودَهُ فَأَهْلَكَ أُولَئِكَ القَتَلةَ وأَحْرَقَ مَدِينَتَهُم. حينئذٍ قالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا العُرْسُ فَمُعَدٌّ وأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فلم يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ، فاذْهَبُوا إلى مَفَارِقِ الطُّرُقِ وكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فادْعُوهُ إلى العُرْسِ. فَخَرَجَ أُولَئِكَ العبيدُ إلى الطُّرُقِ فَجَمَعُوا كلَّ مَنْ وَجَدُوا مِنْ أشرارٍ وصالِحِينَ، فَحَفَلَ العُرْسُ بالْمُتَّكِئِينَ. فلَمَّا دخلَ الملِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ رأَى هناكَ إنسانًا لم يَكُنْ لابِسًا لِبَاسَ العُرْسِ، فقالَ لهُ: يا صَاحِ كيفَ دَخَلْتَ إلى هَهُنَا وليسَ عليكَ لِبَاسُ العُرْس. فَصَمَتَ. حينئذٍ قالَ الملكُ للخُدَّامِ أَوْثِقُوا يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ وَخُذُوهُ واطْرَحُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّةِ، هناكَ يكونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأسنانِ، لأنَّ الْمَدْعُوِّينَ كَثيرُونُ والْمُخْتَارِينَ قَلِيلُون.

 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين


أيها الأحباء، هذا المثل هو واحدٌ من سلسلة أمثال رواها الرّبّ يسوع، ليشرح لتلاميذه وللشعب ماهيّة ملكوت السَّمَوات. رفهو إذاً تشبيهٌ لواقعٍ يعسر علينا إدراكه، فيه شاراتٌ ترمز إلى حقائق آتية، يجدرُ بنا أن نفهمها جيّداً لنستفيد من المثل.

 

يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ: يُشبّه الرب يسوع ملكوت السماوات بمثل أرضي جسدي لكنّه حقيقة سماويّة روحيّة نفهم منها عمل الله في ملكوته، فيحيا بها كل مؤمن بالرب يسوع ولا تكن له مثلاً بل حياة يومية روحية (يوحنا 663 اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ).

 

الملكُ يرمزُ إلى الآب السماويّ، والعرس هو عرس ابن الآب السماويّ، ويرمز إلى أنَّ ملكوت الله هو فرح، وأنّ من يعيش مع الله يكون في فرحٍ وسلام ٍدائمَين، وهذا ما يجهله معظم البشر الذين يفتّشون عن سعادتهم عبثاً خارج الله. 

 

«إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ: الملك هو الآب السماوي الّذي صنع عرساً لإبنه، كلمة الله المتجسّد (يوحنا 114 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا) العريس هو ابن الإنسان، الرب يسوع المسيح، والعروس هي كنيسة الرب يسوع الروحيّة، هي كل المؤمنين الّذين اعتمدوا باسم الرب يسوع حسب المكتوب وأخذوا بالروح القدس ولادة جديدة روحية. بعد دخول كل المدعوّين الّذين قبلوا الدعوة إلى العرس يأتي العريس ويأخذ معه العروس إلى الأبد.

 

وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا.: فأرسل أنبياء ومرسلين ليدعوا المدعوّين وهم بيت اسرائيل إلى العرس ليدخلوا ملكوت الله لكنّهم رفضوا أن يأتوا لأنّهم رفضوا العرس والعريس. فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ!فأرسل وكرّر الدعوة بواسطة مُرسلين أخرين وشدد الدعوة لأنّ رحمته عظيمة، فقال للمدعوّين أنه أعدّ كل ما يلزم للعرس العظيم، غدائه ومسمناته وكل شيء أعدّ للفرح العظيم، فكل ما على المدعو أن يفعل هو أن يلبس لباس العرس ويأتي ليفرح بما أعدّ صاحب العرس. غداء الرب هو الخبز، جسد الرب يسوع البار، خبز الحياة الروحية (متى 26: 26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ:«خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي») ثيراني ومسمّناتي قد ذُبحت هذا هو دم الرب يسوع (متى 26: 27 - 28 وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.) الغداء هو برّ الرب يسوع في الجسد والذبائح هي دم الرب يسوع الّذي دفع به ثمن الخطية ليغفر خطايانا. (1كو 10: 3 - 4 وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ).

 

ابن الملك هو ابن الله المتجسِّد يسوع المسيح. العبيد الذين أرسلهم الملك هم الأنبياء الذين أرسلهم الله، وكثيرون منهم قُتلوا لأجل رسالتهم. 

 

أما المدعوّون إلى العرس هم الشعب اليهوديّ، الذين لم يريدوا أن يؤمنوا بالمسيح ورفضوا الاِشتراك في فرحه لانشغالهم بأمور الأرض وتعلّقهم بالشريعة وحرف الناموس، ورفضهم شريعة المحبّة. 

 

ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. قال الرب لخدّامه أنّ العُرس مُعدّ لكنّ المدعوّين وهم شعب الله الّذي اختاره ليأتي منه العريس، الرب يسوع المسيح في الجسد، لم يكونوا مُستحقّين. هنا تفسير لمعنى كلمة "مُستحقّ" فمن هو المُستحقّ؟ ومن هو الغير مُستحقّ؟ هو الّذي يقبل أو يرفض كلمة الله فقط وليس الخاطىء (متى 101115): "وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا فَافْحَصُوا مَنْ فِيهَا مُسْتَحِقٌّ، وَأَقِيمُوا هُنَاكَ حَتَّى تَخْرُجُوا. وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ. وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ". المُستحقّ هو الّذي يقبل كلمة الله من المُبشّرين باسم الرب يسوع فيقبل دعوتهم له باسم الرب يسوع إلى العرس السماوي، والغير مُستحقّ هو الّذي يرفض الكلمة ولا يريد أن يسمع.

 

وهذا، للأسف، هو أيضاً حال الكثيرين منَّا نحن المسيحيّين، عندما نتمسَّك بروح العالَم وذهنيّة أهل هذا الدهر، ونتعلَّق بأمور الأرض، فنمتلئ من حبّ المال والمجد الباطل والأنانيّة، ونجعل الله والقريب في آخر اهتماماتنا. أليس الكثيرون منّا يهجرون الكنائس ولا يقيمون احتراماً لأيّام الآحاد والأعياد، فيعملون ويتاجرون، ويغفلون عن سماع كلمة الرّبّ والاشتراك في القدّاس، وفي بيوتهم لا يقرؤون الإنجيل ولا يصلّون!

 

وخلاصة القول : عندما وجدَ الملك من لا يلبس اللّباس اللّائق، أخرجه خارجاً ولم يشفق عليه، لا قسوةً منه بل لأنّه أعطاه فرصة، ولم يستفِد منها.  اللّباس غير اللّائق هو رذائل النفس البشريّة، التي يتركها الإنسان تتحكّم فيه ولا يقاومها، وهي ليست فقط الخطايا المعروفة من قتل وسرقة وزنًى، بل هي، أيضاً، تلك الحيَّات السامّة الصغيرة التي في النفس، أي الكراهية واللّؤم والأنانيّة وحبّ الظهور وحبّ الاِستئثار، والمعاملة السيّئة للآخرين، والكبرياء، وعدم الحسّ، والتفرقة ، وازدراء القريب وإهمال المحتاج، وكلّ ما ليس هو من الله.

 

تذكار وضع زنّار والدة الإله الكلّية القداسة في كنيسة خالكوبراتيا (+1389م)

 

يصادف اليوم تذكار وضع زنار والدة الإله 13 أيلول 2020 (31 آب شرقي). وفقًا لتقليدٍ كنسيّ قديم، حين كانت والدة الإله الكلّية القداسة على وشك مغادرة هذا العالم لتنضمّ إلى ابنها وإلهها، أعطت ثوبَيها إلىامرأتين يهوديَّتَين فقيرتَين سبَق لهما أن خدمتاها. هاتان المرأتان حفظتا، بعناية، البركة التي انتقلت من جيل إلىجيل إلى أن بلَغ غالبيوس وكانديوس أحد الثوبَين، زمن الإمبراطور البيزنطيّ لاون الأوّل فوضعاه في كنيسة سيدة بلاشيرن (2 تموز) في القسطنطينية.

 

أما زنّار والدة الاله الذي انوجد، لا نعرف كيف، في أبرشيّة زيلا، القريبة من أماسيلا في هيلينوبونتوس، فقد جرى نقله إلى القسطنطينيّة، زمن الإمبراطور يوستنيانوس الأوّل (حوالي العام 530م) وأودع كنيسة خالكوبتراتيا غير البعيدة عن كنيسة الحكمة المقدّسة. إلى هذه الكنيسة يعود العيد الذي نحتفل به اليوم.

 

ثمّ إنّ سنوات طويلة مرّت إلى  حوالي العام 888م حين كانت زوجة الإمبراطور لاون السادس الحكيم، المدعوّة زويي، مريضة مرضًا شديدًا بتأثير الرّوح الخبيث. وقد أُعلمت في رؤيا أنّها ستنال الشفاء بوضع زنّار والدة الإله عليها. للحال فكّ الإمبراطور أختام الصندوق الذي احتوى الإرث الثمين فوجد فيه الزنّار. جرى فيه نقل الزنّار إلى< القسطنطينيّة وكيف أنّ الإمبراطور نفسه وضعه في الصندوق وختَمه بيديه. قبِل الإمبراطور لاون الإرث بإكرام وسلّمه إلى البطريرك. وما أن جعله البطريرك على رأس الإمبراطورة حتّى شُفيَت من علّتها. وقد مجّد الجميع المسيح المخلّص وأمّه الكلّية القداسة. ثمّ أُعيد الزنّار إلى الصندوق بعدما اشتملته الإمبراطوة الشاكرة بخيطان الذهب.

 

من جهة أخرى، يُحكى أنّ القيصر البلغاريّ آسن الّذي حكَم بين عامَي 1187-1196، لمّا قهَر الإمبراطور إسحق الثاني آنج (1190)، استأثر بالصليب الذي كان فيه جزء من الزنّار المقدّس. وأنّ كاهنًا ألقاه في النهر لئلّا يتدنّس. هذا استعاده الصّرب وقدّمه الأمير القديس لعازر (+1389م) إلىدير فاتوبيذي، في جبل أثوس حيث لا يزال مكرّمًا إلى اليوم، تنبعث منه رائحة طيّبة ويجري به العديد من العجائب.هذا الزنّار، الذي شدّ الأحشاء العفيفة التي اشتملت الخالق، باقٍ لكلّ المؤمنين عربون خلاص وعلامة لتزنير كلّ حركات البدن والاقتداء بعفّة النفس والجسد لوالدة الإله الكلّية القداسة ابتغاءً التأهّل لحمل المسيح، في القلب، وقد جعل نفسه لنا "ولدًا صغيرًا".

 

الطروباريات

 

طروباريَّة القيامة باللَّحن الخامس

لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامَتِه المجيدة

 

طروبارية وضع زنّار والدة الإله

يا والدة الإله الدائمة البتولية وستر البشر لقد وهبتِ لمدينتك ثوبك وزنّار جسدك الطاهر وشاحاً حريزاً اللّذَين بمولدك الذي بغير زرع استمرّا بغير فساد لأنّ بك تتجدّد الطبيعة والزمان فلذلك نبتهل إليكِ أن تمنحي السلامة لمدينتك ولنفوسنا الرحمة العظمى.

 

قنداق ميلاد العذراء باللَّحن الرّابع

إنّ يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدمَ وحوَّاءَ قد أُعتقا من فساد الموت، بمولدكِ المقدَّس أيّتها الطاهرة. فله أيضاً يعيّد شعبُكِ، إذ قد تَخلَّص من وصمة الزلَّات، صارخاً نحوكِ: العاقر تلدُ والدةَ الإلهِ المغذِّيةَ حياتَنا.