موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٣ مايو / أيار ٢٠٢٠

الأحد الرابع المعروف بأحد السامرية

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
مَن يشربُ من الماء الذي أنا أُعطيهِ لهُ لن يعطشَ إلى الأبد، بَلِ الماءُ الذي أُعطيِه لهُ يصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبعُ إلى حياةٍ أبدّية

مَن يشربُ من الماء الذي أنا أُعطيهِ لهُ لن يعطشَ إلى الأبد، بَلِ الماءُ الذي أُعطيِه لهُ يصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبعُ إلى حياةٍ أبدّية

 

الرِّسالة
 

ما أعظَمَ أعمالَكَ يا ربّ. كلَّها بحكمةٍ صنعت. باركي يا نفسي الربَّ

 

فصل من أعمال الرسل القديسين الأطهار (أعمال الرسل 11: 19-30)

 

في تلكَ الأيام، لمَّا تبدَّدَ الرُّسُلُ من أجلِ الضيقِ الذي حصَلَ بسببِ استِفَانُس، اجتازُوا إلى فِينيقَيةَ وقُبُرسَ وأنطاكِيَةَ وهمُ لا يكَلِّمونَ أحداً بالكلمِةِ إلاَّ اليهودَ فقط. ولكنَّ قوماً منهم كانوا قُبُرسِيّين وقَيْروانيّين. فهؤلاءِ لمَّا دخَلُوا أنطاكيَةَ أخذوا يُكلِّمونَ اليونانيّينَ مُبشِّرينَ بالربِّ يسوع، وكانت يدُ الربِّ مَعَهم. فآمنَ عددٌ كثيرٌ ورَجَعوا إلى الربّ، فبلغ خبرُ ذلك إلى آذانِ الكنيسةِ التي بأورَشليم، فأرسَلوا بَرنابا لكي يجتازَ إلى أنطاكية. فلمَّا أقبَلَ ورأى نعمَةَ الله فَرِحَ ووعَظَهم كُلَّهم بأنْ يثبُتُوا في الربِّ بعزيَمةِ القلب، لأنَّه كانَ رجلاً صالحاً ممتَلِئاً مِن الروحِ القدُسِ والإيمان. وانضَمَّ إلى الربِّ جمعٌ كثيرٌ. ثمَّ خرَجَ بَرنابا إلى طَرسُوسَ في طلبِ شاوُل. ولمَّا وجَدَهُ أتى بهِ إلى أنطاكية، وتردَّدا معًا سنةً كامِلة في هذهِ الكنيسةِ وعلَّما جَمعًا كثيراً. ودُعَي التلاميذُ مَسيحيّين في أنطاكِية أوّلاً. وفي تلكَ الأيام انحدرَ من أورشليمَ أنبياءُ إلى أنطاكية، فقامَ واحدٌ منهم اسمه أغابُّوسُ فأنبأ بالروح أن ستكونُ مَجاعَةٌ عَظيمَةٌ على جميعِ المسكونة. وقد وَقَع ذلكَ في أيامِ كُلودُيوسَ قيصرَ، فَحَتَّمَ التلاميذُ بحسَبِ ما يتَيسَّرُ لكلِّ واحدٍ منهم أن يُرسِلوا خِدمةً إلى الإخوةِ الساكنِينَ في أورَشليم، ففعلوا ذلكَ وبعثوا إلى الشُيوخِ على أيدي بَرنابا وشَاوُلَ. 

 

الإنجيل

 

فصل شريف من بشارة القديس يوحنا (يوحنا 4: 5–42)

 

في ذلك الزمانِ أتى يسوعُ إلى مدينةٍ منَ السامرَةِ يُقالُ لها سُوخار، بقُربِ الضيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليُوسُفَ ابنهِ. وكانَ هُناك عينُ يعقوب. وكانَ يسوعُ قد تعِبَ مِنَ المَسير، فجلَسَ على العين، وكانَ نحوُ الساعةِ السادسة. فجاءتِ امرأةٌ منَ السامِرةِ لتستَقي ماءً. فقال لها يسوعُ: أعطيني لأشرَبَ- فإنَّ تلاميذَهُ كانوا قد مضَوا إلى المدينةِ ليَبْتاعوا طعاماً- فقالت لهُ المرأةُ السامريّة: كيفَ تَطلُبُ أن تشربَ مِنيِّ وأنتَ يهوديٌّ وأنا أمرأةٌ سامريَّة! واليهودُ لا يُخالِطونَ السامِريِّين؟ أجابَ يسوعُ وقالَ لها: لو عَرفتِ عَطيَّةَ اللهِ ومَن الذي قال لكِ أعطيني لأشربَ، لَطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيّاً. قالت له المرأةُ يا سيِّدُ إنَّهُ ليسَ معكَ ما تستقي بهِ والبئْرُ عميقةٌ، فَمِنْ أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنتَ أعْظَمُ مِنْ أبينا يعقوبَ الذي أعطانا البئرَ، ومنها شَرِبَ هو وبَنوهُ وماشيتُهُ! أجابَ يسوعُ وقالَ لها: كلُّ من يشرَبُ من هذا الماءِ يعطشُ أيضاً، وأمَّا مَن يشربُ من الماء الذي أنا أُعطيهِ لهُ لن يعطشَ إلى الأبد، بَلِ الماءُ الذي أُعطيِه لهُ يصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبعُ إلى حياةٍ أبدّية. فقالت لهُ المرأةُ: يا سيِّدُ أعطني هذا الماءَ لكي لا أعطشَ ولا أجيءَ إلى ههنا لأستقي. فقالَ لها يسوعُ: إذهبي وادْعِي رجُلكِ وهَلُمِّي إلى ههنا. أجابتِ المرأةُ وقالت: إنَّهُ لا رجُلَ لي. فقال لها يسوعُ: قد أحسَنتِ بقولِكَ إنَّهُ لا رجُلَ لي. فإنَّهُ كان لكِ خمسَةُ رجالٍ والذي معَكِ الآنَ ليسَ رَجُلَكِ. هذا قُلتِهِ بالصِّدق. قالت لهُ المرأة: يا سيِّدُ، أرى أنَّكَ نبيٌ. آباؤنا سجدوا في هذا الجَبلِ وأنتم تقولون إنَّ المكانَ الذي ينبغي أن يُسجَدَ فيهِ هُوَ في أورشليم. قال لها يسوعُ: يا امرأةُ، صدِّقيني، إنَّها تأتي ساعةٌ لا في هذا الجبلِ ولا في أورَشَليمَ تسجُدونَ فيها للآب. أنتم تسجُدونَ لما لا تعلمون ونَحنُ نسجُدُ لما نعلَم، لأنَّ الخلاصَ هُوَ منَ اليهود. ولكن، تأتي ساعة وهيَ الآنَ حاضِرَة، إذ الساجدونَ الحقيقيُّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالروح والحقّ. لأنَّ الآبَ إنَّما يطلُبُ الساجدينَ لهُ مِثلَ هؤلاء. اللهُ روحٌ والذين يسجُدون لهُ فبالروح والحقّ ينبغي أن يسجُدوا. قالت لهُ المرأةُ: قد عَلِمتُ أنَّ مَسيَّا، الذي يقالُ لهُ المسيحُ، يأتي. فمَتى جاءَ ذاك فهُوَ يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ. فقال لها يسوعُ: أنا المتكلِّمُ مَعَكِ هُوَ. وعندَ ذلكَ جاءَ تلاميذهُ فتعجَّبوا أنَّهُ يتكلَّمُ مَعَ امرأةٍ. ولكِنْ لم يَقُلْ أحدٌ ماذا تطلُبُ أو لماذا تتكلَّمُ مَعَها. فترَكتِ المرأة جرَّتها ومضَتْ إلى المدينةِ وقالت للناس: تعالَوا انظروا إنساناً قالَ لي كُلَّ ما فعلت. ألعلَّ هذا هُوَ المسيح! فخرجوا من المدينة وأقبلوا نْحوَهُ. وفي أثناء ذلكَ سألَهُ تلاميذُهُ قائلينَ: يا مُعلِّمُ كُلْ. فقالَ لهم: إنَّ لي طعاماً لآكِلَ لستم تعرِفونهُ أنتم. فقالَ التلاميذُ فيما بينهم: ألعلَّ أحداً جاءَهُ بما يَأكُل! فقالَ لهم يسوعُ: إنَّ طعامي أنْ أعمَلَ مشيئَةَ الذي أرسلَني وأُتِّممَ عملَهُ. ألستم تقولون أنتم إنَّهُ يكونُ أربعةُ أشهر ثمَّ يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكم ارفَعُوا عيونَكُم وانظُروا إلى المزارع، إنَّها قدِ ابيَضَّتْ للحَصاد. والذي يحصُدُ يأخذُ أجرةً ويجمَعُ ثمراً لحياةٍ أبدَّية، لكي يفرَحَ الزارعُ والحاصدُ معًا. ففي هذا يَصْدُقُ القولُ إنَّ واحداً يزرَعُ وآخرُ يَحصُد. إنّي أرسلتُكُم لِتَحصُدوا ما لم تتعَبوا أنتم فيه. فإنَّ آخرينَ تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تَعبِهم. فآمنَ بهِ من تلكَ المدينةِ كثيرونَ مِنَ السامريّينَ من أجلِ كلامِ المرأةِ التي كانت تشهَدُ أن قدْ قالَ لي كلَّ ما فعلت. ولمَّا أتى إليهِ السامريُّونَ سألوهُ أن يُقيمَ عِندهُم، فمكَثَ هناكَ يومين. فآمنَ جَمعٌ أكثرُ من أولئكَ جدّاً من أجل كلامِهِ، وكانوا يقولونَ للمرأةِ: لسنا من أجل كلامِكِ نُؤمنُ الآن، لأنَّنا نحنُ قد سمعْنا ونَعْلَمُ أنَّ هذا هُوَ بالحقيقيةِ المسيحُ مُخلِّصُ العالَم.

 

التأمل
 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد.أمين

المسيح قام... حقاً قام

 

فقالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماءَ لكي لا أعطشَ ولا أجيءَ إلى ههنا لأستقي".

 

في المقطع الإنجيلي لهذا الأحد الرابع بعد الفصح مشهد مختلف. فالسيد له المجد قد تعب من المسير فجلس على العين بالقرب من عين يعقوب. وكان هذا بالقرب من مدينة سوخار في السامرة. عطش ، وفي تلك الأثناء جاءت امرأة من السامرة لتستقي من البئر. فقال لها يسوع: «أعطيني لأشرب»، استغربت المرأة السامرية لهذا الطلب وأجابته أنت يهودي وأنا امرأة سامرية، وتطلب مني ماء لتشرب.

 

ولكن أجابها يسوع قائلاً: لو كنت تعلمين عطيّة الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماءً حيًّا. وهنا بدأت المرأة في الشعور بشيئًا ما تِجاه هذا الرجل ذو الكلام التي تسمعه لأول مرة في حياتها. وأضافت قائلة: "أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ؟".  وكان رد المسيح هو: "كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.  وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (يوحنا 4 : 13-14).

 

يبدو أن السامرية لم تدرك هدف يسوع من الحديث حيث تصورت أن يسوع عندما سيعطيها هذا الماء ستبقى في بيتها ولا تعود إلى البئر ثانية بذلك توفر على نفسها الإحراج عند تقابلها مع الناس.

 

 لكن يسوع قال لها :أذهبي وادعي زوجكِ ، بدأ الرب يسوع يكشف للسامرية عن ذاتها وأخطائها. وأدرك أنّ هذه المرأة منغمسة في مادّيات الحياة، حتى الانغلاق على عالم الرّوح. وهذا أمرٌ طبيعي لامرأة عاشت الآن في انغماس سلبي، على مستوى الأخلاقيات، إذ بدّلت ستّة رجال الواحد تلوَ الآخر، وعاشت معهم بشكل غير شرعيّ وغير أخلاقيّ. هذه مأساة الذين لا يرَون في الحياة سوى ملذّات الجسد. هؤلاء يزدرون الله والكنيسة، وكلّ القيم الروحيّة والأخلاقيّة، ورجال الكنيسة، والعادات والتقاليد الروحيّة، ويحلّلون لأنفسهم كلّ شيء بحجّة الحريّة في التصرّف والرَّأي والمُعتقد والعبادة.

 

يسوع يعرف باطن كلّ إنسان، ومرضه الداخليّ والخارجيّ. بهذا الطلب، وضع أصبعه على الجرح برفق ومحبّة. لم ينتهرها ولم يحكم عليها، ولم يوجِّه إليها أيّة ملامة. فهي تعرف أنّ واقع حياتها مع الرّجل السّادس غير شرعيّ وغير اجتماعي وغير قانوني. وتعرف أنّ أهل المدينة يشيرون إليها بالإصبع. وتعرف أنّها لهذا السبب قصدت البئر "عند الظهيرة".

 

عندها هتفت: "يا سيِّد أرى أنّك نبيّ"، أي أنت هو الذي يقول الحقيقة بكلّ محبّة، وبدون خوف أو محاباة للوجوه، وهو المتّصل بالله دومًا والمستنير من أنواره. لقد وجدت المرأة في يسوع نور الحقيقة. وفي الوقت عينه غيّرت الحديث وأبعدته عن واقع حياتها الشاذّة، وعن خطاياها المتراكمة، خوفًا وحياءً. وأدخلته في موضوع جدال آخر ونزاع حول مكان العبادة لله: آباؤنا سجدوا في هذا الجبل (جريزيم)، وأنتم تقولون: إنّ المكان الذي فيه يجب السّجود هو في أورشليم".

 

أجاب يسوع على سؤالها، مواصلًا حواره المحبّ والصريح معها، من دون أن يتعب، ما دامت هذه المرأة تبحث عن الحقيقة. فرفعها من جديد إلى قمم الرّوح، وأكّد أنّ "العبادة الحقيقيّة لا ترتبط بمكان، بل هي للآب بالرّوح والحقّ. فالله روح، وعلى السّاجدين له أن يسجدوا بالرّوح والحقّ". بالطبع لم تفهم المرأة هذا الكلام. ولكي تضع حدًّا لهذا الحوار الذي لم تشأ أن يغوص أكثر في العمق، قالت ليسوع: "أنا أعلم أنّ مشيحا أي المسيح آتٍ، وعندما يأتي فهو يخبرنا بكلّ شيء". لكنّها بهذا القول بلغت إلى غاية الحوار وذروته، من حيث لا تدري. فأجابها يسوع: "أنا هو، الذي يكلّمُكِ".

 

بهذا الجواب وصل يسوع بالمرأة السّامريّة إلى معرفة الحقيقة كاملة، حتى أصبحت رسولتها والمبشِّرة بها. فتركت جرَّتها، وأسرعت إلى المدينة تعلن سرّه وتدعو الناس إلى رؤيته، لكي يبلغوا هم أيضًا إلى ملء الحقيقة: "تعالوا وانظروا رجلًا ذكر لي كلّ ما عملت. فربّما يكون هو المسيح". فخرجوا من المدينة وجاؤوا إلى يسوع.

 

وعندها آمن كثير من السّامريّين بيسوع، وطلبوا إليه أن يقيم عندهم. فأقام يومَين. وزاد كثيرًا عدد المؤمنين به. وقالوا للمرأة: "نحن نؤمن الآن لأنّنا سمعناه بأنفسنا، وعرفنا أنّه بالحقيقة هو مخلّص العالم".

 

وخلاصة القول، إن المرأة السامرية شهدت للناس عن حياتها ما دامت قد نالت الخلاص. فأن أسمى سعادة للإنسان بعد الاهتداء هي في المقارنة بين ما كان عليه وما وصل إليه بين حالته الأولى وبين الحياة الجديدة التي نالها على يد طبيب النفوس.

 

ولدت السامرية إنسانة جديدة، ولدت من جديد ابنة لله. الرب تعامل معها بنعمة وأقامها من الموت، أحياها وأعطاها امكانات جديدة لتحييا بها فكان لقاء غير حياتها ونقلها من الظلمة إلى النور.

 

طروباريَّة القيامة باللَّحن الرابع

إنّ تلميذاتِ الربّ تَعلَّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخِراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنح العالَمَ الرَّحمةَ العُظمى.

 

طروباريَّة نصف الخمسين باللَّحن الثامن

في انتصاف العيدِ اسْقِ نفسي العَطْشَى من مياهِ العبادَةِ الحسنةِ أيّها المُخَلِّص. لأنّك هتفت نحو الكلّ قائلاً: من كان عطشانَ فليأتِ إليَّ ويشرب. فيا ينبُوعَ الحياة، أيُّها المسيحُ إلهنا، المجد لك.

 

قنداق الفصح باللَّحن الثّامن

ولَئِن كنتَ نزَلتَ إلى قبر يا مَن لا يموت، إلّا أنَّك درستَ قوَّة الجحيم، وقمتَ غالباً أيُّها المسيحُ الإله. وللنِّسوةِ حاملاتِ الطِّيب قلتَ افرحنَ، ولِرسُلِكَ وَهبتَ السلام، يا مانحَ الواقعينَ القيام.