موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ أغسطس / آب ٢٠٢٠

الأحد التاسع بعد العنصرة وتذكار القديس بندلايمون، الطبيب الشافي

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
ثِقُوا أَنَا هُوَ لا تَخَافُوا

ثِقُوا أَنَا هُوَ لا تَخَافُوا

 

الأحد التاسع بعد العنصرة

وتذكار القديس بندلايمون الطبيب الشافي

 

الرِّسالة

 

يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بالرَّبِّ، اِسْتَمِعْ يا اللهُ لِصَوْتِي 

 

فصل من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس (2 تيمو 2: 1-10)

 

يا ولدي تِيمُوثاوُسَ، تَقَوَّ في النِّعمةِ الَّتي في المسيحِ يسوع. وما سمِعْتَهُ مِنِّي لدى شُهُودٍ كثيرينَ اسْتَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ كُفُؤًا لأنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أيضًا. اِحْتَمِلِ المَشَقَّاتِ كجُندِيٍّ صالِحٍ ليسوعَ المسيح. ليسَ أحدٌ يتجنَّدُ فيرتَبِكُ بِهُمومِ الحياة. وذلك ليُرْضِيَ الَّذي جَنَّدَهُ. وأيضًا، إنْ كانَ أحَدٌ يُجاهِدُ فلا ينالُ الإكليلَ ما لمْ يُجَاهِدْ جِهَادًا شَرْعِيًّا. ويَجِبُ أَنَّ الحَارِثَ الَّذي يَتْعَبُ أَنْ يَشْتَرِكَ في الإِثْمَارِ أوَّلًا. إِفْهَمْ ما أَقُول. فَلْيُؤْتِكَ الرَّبُّ فَهْمًا في كلِّ شيء. أُذْكُرْ أَنَّ يسوعَ المسيحَ الَّذي مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ قد قامَ مِنْ بينِ الأمواتِ على حَسَبِ إنجيلِي، الَّذي أَحْتَمِلُ فيهِ المَشَقَّاتِ، حتَّى القيودَ كمُجْرِمٍ، إِلَّا أنَّ كلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّدُ، فلذلكَ أنا أَصْبُرُ على كلِّ شيء من أجلِ المُخْتَارِينَ لِكَي يَحْصُلُوا هم أيضًا على الخلاصِ الَّذي في المسيحِ يسوعَ مع المجدِ الأبديّ.

 

الإنجيل

 

فصل من بشارة القديس متى (متَّى 14: 22-34)

 

في ذلك الزَّمان، اضْطَرَّ يسوعُ تلاميذَهُ أنْ يدخُلُوا السَّفينةَ ويسبِقُوهُ إلى العَبْرِ حتَّى يصرِفَ الجُمُوع. ولمَّا صرفَ الجُمُوعَ صَعِدَ وحدَهُ إلى الجبلِ ليُصَلِّي. ولمَّا كان المساءُ، كان هناكَ وحدَهُ، وكانتِ السَّفينةُ في وَسَطَ البحرِ تَكُدُّهَا الأمواجُ، لأنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُضَادَّةً لها. وعندَ الهَجْعَةِ الرَّابِعَةِ من اللَّيل، مضَى إليهم ماشِيًا على البحرِ، فلمَّا رآهُ التَّلاميذُ ماشِيًا على البحر اضْطَرَبُوا وقالُوا إِنَّه خَيَالٌ، ومن الخوفِ صرخُوا. فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُم يسوعُ قائِلًا: ثِقُوا أَنَا هُوَ لا تَخَافُوا. فأَجابَهُ بطرسُ قائِلًا: يا رَبُّ إِنْ كنتَ أنتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إليكَ على المياهِ. فقالَ: تَعَالَ. فَنَزَلَ بطرسُ من السَّفينةِ ومَشَى على المياهِ آتِيًا إلى يسوع، فلمَّا رأَى شِدَّةَ الرِّيحِ خافَ، وإِذْ بَدَأَ يَغْرَقُ صاحَ قائِلًا: يا رَبُّ نَجِّنِي. وللوقتِ مَدَّ يسوعُ يدَهُ وأمسَكَ بهِ وقالَ لهُ: يا قليلَ الإيمانِ لماذا شَكَكْتَ؟. ولمَّا دخَلا السَّفينةَ سَكَنَتِ الرِّيح. فجاءَ الَّذين كانوا في السَّفينَةِ وسَجَدُوا لهُ قائِلِين: بالحقيقةِ أنتَ ابنُ الله. ولمَّا عَبَرُوا جاؤُوا إلى أرضِ جَنِّيسَارَتْ.

 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد، آمين.

 

أيها الأحباء: في الأحد التاسع من متى، يقرأ المقطع الإنجيلي من بشارة متى (14: 22-34) والتي  تشير إلى الحدث المعجزة الذي فيه يسير المسيح في المياه المضطربة لبحيرة جينيساريت. لقد ذكر الإنجيلين الآخرين هذا الحدث ايضًا، مرقس (6: 45-52) ويوحنا (6: 16-21)، ليخبرونا أنه حدث مباشرة بعد أعجوبة أشباع الخمسة الآف رجل التي سمعناها في الأحد الماضي.

 

يجبر يسوع تلاميذه على الصعود إلى السفينة وانتظاره على الشاطئ المقابل حتى يتفرق الحشد. يبدو أن تلاميذه لم يرغبوا في تركه، بل أرادوا البقاء بالقرب منه، لذلك أجبرهم على المغادرة بالقارب. وعندما فرّق الحشد، صعد إلى الجبل وحده للصلاة كعادته. ونحن علينا أن نصلي قبل كل حدث وبعد كل حدث مهم في حياتنا. اللقاء مع الرب هو البداية كما وأنه النهاية لكل أعمالنا وأفعالنا. يسوع كان يفعل هذا ونحن نقتدي ونتعلم منه ماذا يجب علينا أن نفعل.

 

وعندما أرخى الليل سدوله وصلت السفينة إلى منتصف البحيرة. وبسبب الرياح العكسية التي هبت، تعالت الأمواج. وكانت الرياح عاتية وكانت الأمواج مضطربة، وكان الخوف والذعر لكل من هو بالقارب يأتيه، كما يحدث في كل المرات التي يهتاج فيها البحر. ولكن عند الفجر يمشي يسوع المسيح على البحيرة. والمشي على الماء ليس ظاهرة طبيعية. فعندما رأى التلاميذ يسوع المسيح ماشياًعلى البحيرة ويقترب إليهم، شعروا بالرعب ورفعوا أصواتهم في خوف، معتقدين أنه شبح. لكن يسوع المسيح يطمئنهم بأن لديهم الشجاعة، ولا يخافوا.

 

الرسول بطرس والذي قام بالدور القيادي كما كان يفعل في كثير من الأحيان ، قال ليسوع المسيح: "يا رب، إذا كنت أنت ، أومرني أن آتي إليك وأنت تمشي على المياه" فقال له يسوع تعال. ثم نزل بطرس من السفينة وبدأ بالسير نحو يسوع وهو يسير على مياه البحيرة. ولكن عندما رأى أن الريح قوية جداً بدت عليه علامات الخوف  وبدأ يغرق ويصرخ " يا رب أنقذني". ولكن يسوع مدّ يده وأمسك به، وقال له: "يا قليل الإيمان لماذا كان لديك أي شك؟"

 

أحبائي هنا التلاميذ سلّموا أمورهم كاملة ليسوع قائلين "بالحقيقة أنت إبن الله". الرياح والإضطرابات وقفت. لم يعد البحر هائجًا. هكذا الحياة عندما نحياها نشعر بهيجانها، ولكن بحضور يسوع في الإيمان، فإن السلام يستتب ويعود كل شيء إلى هدوء، كما حصل هناك. الذي حصل هو ما يحصل معنا في صميم حياتنا اليومية. علينا أن نتعلم من درس يسوع اليوم بأنه علينا أن ننظر إليه دائمًا، أن نكلِّمه مستنجدين به دائمًا، فنحصل على مبتغانا، نحصل على ما نريد. نبتعد عن كل شيء من الغطرسة التي تبقى للإنسان بغياب يسوع. على هذه الصورة، علينا أن نخرج اليوم من الكنيسة حاملين معنا صداقة يسوع ورقته وليكون سائرًا في درب حياتنا مشتركًا في كافة شؤون أمورنا. حينئذ نحيا فرحين وليكن فرحكم دائمًا.

 

ماذا نستنتج من هذا المقطع: يجب أن يدور إيماننا وحياتنا حول يسوع المسيح. في الأحزان والصعوبات التي نواجهها في حياتنا اليومية، فإن كلمة الرب للرسل "لا تخافوا، أنا لست خائفًا" هي أيضًا بلسم، ولكن أيضًا لكل منا. الشجاعة التي نأخذها من إيماننا بالله الحي والله الحقيقي ربنا يسوع المسيح هي الوسيلة التي نتغلب بها على العقبات المختلفة التي نواجهها يوميًا. يؤكد الرسول بولس: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4: 13). كان الرسول بطرس مسلحًا بهذه الشجاعة من خلال رؤية وسماع يسوع المسيح، حتى يتمكن من النزول من السفينة والسير في اتجاه الرب على الأمواج. ومع ذلك، على الرغم من إيمانه وشجاعته، فإنه مع ذلك يخاف في وجه الريح ويبدأ في الغرق في البحر.

 

صورة القارب الهزاز وخطر غرقه هو مثل الكنيسة، التي تمر عبر التاريخ البشري. وبالنظر إلى تاريخ الكنيسة الطويل، نرى عدد العواصف التي مرت بها اليوم والتي تمر بها عبر الاضطهاد والحرب العامة ضدها. لكن كل هذا لا يمكن أن يغرقها لأن الكنيسة لها صليبها وحاكمها هو يسوع المسيح نفسه، الذي يعرف ويوجه قاربها جيدًا في ملاذ آمن. ينشأ الخطر الحقيقي عندما يبدأ المؤمنون في فقدان الثقة في يسوع المسيح ويصبحون ناكرين لإيمانهم. وهكذا نحتاج إلى إيلاء اهتمام خاص للإيمان والثقة المطلقة التي يجب أن تكون لدينا في قائد إيماننا، يسوع المسيح. أمين.

 

القدّيس العظيم في الشهداء بندلايمون الطبيب الشافي

 

ولد القدّيس الشّهيد المجيد بندلايمون في نيقوميذيا، العاصمة الشّرقيّة للأمبراطوريّة الرومانيّة. كان أبوه، أوستورغيوس، أحد أعضاء المشيخة الوثنيّين وأمّه، أووبولي، مسيحيّة. لم يكن اسمه بندلايمون بل بنتولاون. بندلايمون هو الاسم الذي أعطي له من فوق، فيما بعد ، لمّا كان على وشك أن يكابد ميتة الشّهادة. ومعنى هذا الاسم -بندلايمون- هو "الكثير الرّحمة" لأنّ الرّبّ الاله أراد أن يكون كثير الرّحمة لمستشفعيه.

 

القدّيس طبيبًا

 

كلّف بأمر بنتولاون طبيب مشهور، في ذلك الزّمان، اسمه أفروسينوس ليعتني بتعليمه. وقد تمكّن قدّيسنا في فترة قصيرة، من الاحاطة، بشكل ممتاز، بفنّ الطّب حتّى عزم الأمبراطور مكسيمانوس، الذي لاحظه ، على اتّخاذه طبيباً شخصيّاً له في القصر متى اشتدّ عودة واكتمل إعداده. واذ كان الشّاب يمرّ كلّ يوم أمام منزل القدّيس هرمولاوس (26 تمّوز) عرف الكاهن القدّيس من محيّاه أيّ نفس يكتنز . فدعاه اليه يوماً ولفته الى أنّه لا طاقة لعلم الطّب على مدّ الطّبيعة البشريّة المتألّمة والخاضعة للموت الا بتعزية طفيفة. وكشف له، من ثمّ، أنّ المسيح وحده، الطّبيب الحقّانيّ الوحيد، أتانا بالخلاص من دون علاجات وعلى نحو مجاني. ارتقص قلب الشّاب فرحاً لسماعه هذا الكلام وشرع يتردّد، بانتظام، على القدّيس هرمولاوس ليتعلّم منه السّرّ العظيم للايمان فدعا باسم يسوع. وذات يوم، اذ كان عائداً من عند معلّمه أفروسينوس، وجد في الطّريق ولداً ميتاً لدغته حيّة. للحال اعتبر أنّه آن الأوان له ليضع ما كلّمه به هرمولاوس موضع التّنفيذ، فدعا باسم يسوع. للحال قام الولد وهلكت الحيّة. فاسرع، اذّ ذاك، الى هرمولاوس، وكلّه فرح، وطلب المعموديّة المقدّسة دون ابطاء. لازم بعدها الشّيخ ونَعِمَ بتعليمه ولم يعد الى خاصّته إلا في اليوم الثّامن. سأله أبوه، وقد قلق عليه، أين كان، فأجاب في القصر منشغلاً بابراء قريب للأمبراطور. لم يشأ أن يكشف سرّ هدايته سريعاً لأنّه كان حريصاً على إقناع أبيه ببطلان الأصنام.

 

شفاء الأعمى

 

وجِيءَ، بعد حين، الى أوستورغيوس بأعمى توسّل الى بنتولاون أن يشفيه لأنّه بدّد ثروته، عبثاً، على بقيّة الأطبّاء. واذ كان قدّيسنا واثقاً من مسيحه، المقيم فيه بقوّة، أكّد أمام أبيه أنّه سوف يشفي الأعمى بنعمة معلمه. قال هذا ورسم إشارة الصّليب على عيني الأعمى، داعياً باسم المسيح. للحال استعاد الرّجل البصر، لا فقط من جهة عينيه الجسديّتَين بل من جهة عينيّ نفسه أيضاً لأنّه أدرك أنّ المسيح هو الذي شفاه. جرت عمادة كلّ من الأعمى وأوستورغيوس، والد بنتولاون، الذي ما لبث أن رقد بسلام.

 

حسد أطباء نيقوميذية

 

وزّع بنتولاون ميراثه على المحتاجين وحرّر عبيده وانكبّ، بغيرة مضاعفة، على العناية بالمرضى الذين لم يكن يطلب منهم سوى أن يؤمنوا بالمسيح الآتي الى الأرض شافياً كلّ علّة. بقيّة أطبّاء نيقوميذية حسدوا القدّيس. واذ اعتنى هو بمسيحيّ تعرّض للتّعذيب بأمر الأمبراطور، انتهز حسّاده الفرصة ووشوا به لدى مكسيميانوس. أحزن الأمر الملك فاستدعى الذي كان أعمى واستجوبه في كيفيّة استرداده البصر. فأجاب أنّ بنتولاون استدعى اسم المسيح فعاد اليه بصره وآمن. هذا أسخط الأمبراطور. للحال أمر بقطع رأسه وارسل في طلب بنتولاون. فلمّا وقف القدّيس أمامه أتّهمه الملك بالتّفريط بالثّقة التي أولاه إيّاها وبالاساءة الى اسكلابيوس وبقيّة الآلهة لايمانه بالمسيح، وهو إنسان مات مصلوباً. أجاب القدّيس أنّ الايمان والتقوى من جهّة الاله الحقّ أسمى من كلّ غنى هذا العالم الباطل وكراماته. ولكي يثبت أقواله بالأفعال، اقترح على مكسيميانوس أن يجرّبه. فجئ بمخلَّع جعل عليه كهنة الأوثان رُقاهُم، أولاً فسخر منهم القدّيس. واذ ذهبت جهودهم أدراج الرّياح، رفع بنتولاون صلاته الى الله، ثمّ أخذ المخلّع بيده وأقامه باسم المسيح. الوثنيّون الحاضرون، لمّا رأوا الرّجل يطفر فرحاً آمن منهم العديدون بالاله الحقّ، فيما سعى الكهّان لدى الأمبراطور، الى التخلّص من هذا الغريم الخطر.

 

عذاباته وقطع رأسه

 

ذكر مكسيميانوس قدّيس الله بالعذابات الموقَعَة،منذ بعض الوقت، على القدّيس أنثيموس المعيَّد له في 3 أيلول. أجاب بنتولاون أنّه اذا كان شيخ قد أبدى شجاعة هذا مقدارها فبالأولى يقوى الشّبّان المؤمنون في التّجربة. لا الاطراءات ولا التّهديدات زحزحت القدّيس عن عزمه. اذ ذاك اسلمه الطّاغية الى التّعذيب. أُوثِق الى قائمة ومُزِّقَ جنباه بأظافر من حديد ثمّ كُوِيَت جراحه بالنّار فكان له الرّبّ يسوع معيناً. عرِّض لأنواع شتّى من التّعذيب وألقي للوحوش فلم تقربه بأذى. سأله مكسيميانوس عمَّن أتى به الى الايمان المسيحيّ فلم يتردّد القدّيس عن ذكر اسم هرمولاوس، معلّمه، اذ كان قد تلقّى كشفاً من الله أنّ السّاعة حانت لكليهما أن يعترفا بالمسيح ويتكمّلا بالشّهادة. فلمّا قضى هرمولاوس ورفيقاه أدّعى الامبراطور، وقد أحضر بنتولاون لديه، أنّ الشّهداء أذعنوا وضحّوا فلم تنطلِ الحيلة عليه بنعمة الله. اذ ذاك أمر الملك بقطع رأسه والقاء جسده في النّار. في الطّريق الى الموت أتاه صوت يقول له "يا خادماً أميناً، شهوة قلبك تعطي الآن لك. ها هي أبواب السّماء مفتوحة لك واكليلك معدّ. من الآن تصير ملجأً للبائسين وعوناً للمجرَّبين وطبيباً للمرضى وهلعاً للأبالسة. لذلك لا يدعى اسمك ، بعد، بنتولاون، بل بندلايمون". اثر ذلك قطع رأسه. وقيل لم يسلّمه الجنود للنّار، لأنّهم كانوا قد آمنوا بالمسيح، بل الى جماعة من المؤمنين الذين واروه الثّرى باكرام في ملكيّة أمانتيوس المعلّم. ولم تزل تجري برفاته العجائب الى اليوم.

 

الطروباريات
 

طروباريَّة القيامة  باللَّحن الثَّامِن

إنحدَرْتَ من العُلُوِّ يا مُتَحَنِّن، وقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذا الثَّلاثَةِ الأيَّام لكي تُعتِقَنَا من الآلام. فيا حياتَنا وقيامَتَنَا، يا رَبُّ المجدُ لك.

 

طروبارية القدِّيس بندلايمون باللحن الثالث

أيها القديس الظافر في الجهاد، والطبيب الشافي بندلايمون، تشفع إلى الإله الرحيم، أن يمنح غفران الزلاَّت لنفوسنا

 

قنداق التَّجلِّي  باللَّحن السَّابِع

تَجَلَّيْتَ أيُّها المسيحُ الإلهُ في الجبل، وحسبما وسِعَ تلاميذُكَ شاهَدُوا مجدَك، حتَّى عندما يُعايِنُوكَ مَصْلُوبًا، يَفْطَنُوا أَنَّ آلامَكَ طَوْعًا باختيارِك، ويكرِزُوا للعالمِ أَنَّكَ أنتَ بالحقيقةِ شُعَاعُ الآب.