اجعل من صومك طريقًا لخلاصك

نبدأ من جديد جهادنا الروحي حيث نلتقي بصلاتنا وصومنا مع إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع ونعبر من خلال هذه المسيرة إلى جلجلة الخلاص فنحظى بذاك الذي اعطى العالم خلاصا وأنعم عليهم بالبركة والنعمة.

بصومنا نتغذى روحيًا لننتشي بذاك الإيمان القويم ونكون أكثر ثباتًا أمام ما يعترينا في هذه الحياة، فنكون أقوياء بكل نعمة تملىء قلوبنا وتشحن فينا عزائم الرجاء لما سنحظى به يومًا لذا فليكن ذاك الصوم بعيدًا عن حرفية هذا العالم وبعيدا عن مأكلنا ومشربنا، بل ليكون غنيا بتلك الصلوات والايماتات واعمال الرحمة والمحبة اتجاه ذاك الإنسان الذي تعيش ليكون لك جسرا تعبر من خلاله باعمالك الإنسانية إلى خلاصك المنشود حينها ستنشد مع اجواق الملائكة نشيد الغلبة لأنك غلبت انانيتك وكبريائك وتخطيت كل ما فيك من وهن لتجعل من روحك ترتقي إلى الكمال لانه يدعوك لان تكون مثله كاملا، فالصوم يجعلك نقيا وقلبك نابضا بالفرح والحب إلى الأبد.

لا تجعل من هذه الأيام المقدسة عابرة في حياتك وخاصة في هذا الزمن المقدس بل عشها بكل روحانية وانسانية وبكل الحب لتملك على ذاك  الحب بأكمله يسوع الخلاص فيكون صومك طريقا لخلاصك فتعيش ما تريد وتلبس حينها اكليل البر وتسكن تلك الديار التي وعدت بها لان هناك المنازل التي أعدتها يد الإله حيث النعيم والسلام، فعيشوا الصوم ليكون لكم ما تصبون اليه في جهادكم الروحي، فبصومك ينظر الله الى قلبك وتلك الروح الطاهرة التي زرعها فيك لا الى ما يدخل جوفك من أطعمة زائلة لذا فارتقوا بالصوم وعيشوا المحبة والمسامحة لتكونوا  اقرب إلى الخلاص.