موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٢ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨

أومن بيسوع المسيح

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن

ثلاثُ دياناتٍ تُنادي بالتوحيد تتالتْ على البشرِ ليستْ تقليد هي اليهوديةُ خَلفَتْها النَّصرانية وآخرُها جاءَ محمدُّ بالإسلامية ثَلاثَتُها تعترف بالله خالقِا وَلَهُ تتعبد هُوَ الإلهُ الواحِدُ ربُّ الكونِ وللأبد النَّصرانِيَّةُ وحدَها انْفردَتْ في وحيها قالتْ الله واحِدٌ فيْ ثلاثٍ فَريدٌ بنوعها نعمْ هُوَ إِلهٌ واحِدٌ مُنْفَرِدٌ في الطّبيعة ثُلاثِيُّ التَّكوينِ عَلَّمَتْنا إيّاهُ الشّريعة الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُسْ هُوَ الثالث إلهٌ واحِدٌ لا فَرْقَ بينَهُمْ هذا إيمانُ باحِث هذا الإلهُ لِيُظْهِرَ حُبَّهُ لكلِّ خلائقه جاءَتْهُ فِكرةٌ عَبْقريَّةٌ وعلى عاتقه مُنْذُ سُقوطِ آدَمَ بالخطيئة وَعَدَ الله الآبُ أُمّاً بريئة تَحْبَلُ بابن فَيصيرُ إنسانا يَتَجَسَّدُ يوما حُبّاً وحنانا هُوَ ابنُهُ يُولَدُ ويبقى إلها سِرٌّ يفوقُ الفَهْمَ مُحْتواها ما قرَّرهُ الله قَدْ تَمَّ في أوانِه أثْبَتَتْهُ أقوالُ التّوراةِ بألوانِه فالإيمانُ بِالتَّوراةِ سَنَدٌ قَوِي لِمَنْ لا يَفْهَمُ عالَمَ الله العلي العهدُ القديمُ فيهِ بعضُ إيحاآتْ عَنِ النَّبيِّ المُنْتظرِ وتلميحاتْ أوْضَحُها تَلميحٌ عِنْدَ النَّبيِّ أشعيا رَبُّكُمْ سَيُرسِلُ مِنْ عَذرا لَكُمْ نبيا اسمُهُ عمَّانوئيلُ أَيْ الله معنا هي حقيقةٌ فالله واقف جنبنا النَّبيُّ ميخا يَذْكُرُ مَكانَ ولادَتِهْ هُوَ مِنْ نَسلِ داؤدَ وابْنُ قريَتِهْ داؤدُ راعٍ ومَلْكٌ مِنْ بيتِ لحم فيسوعُ راعٍ ومَلْكٌ على ألأمم ماذا نقولُ عَنْ محتوى المزامير فيها نقرأُ شَبَهُ الاِبْنِ بالآبِ كبير سُلطانُهُ أَبَدِيٌّ كَسُلْطانِ أبيه ليسَ بِحاجَةٍ لِعَسْكرٍ تحميه أمَا الأقوالُ عَنْهُ في العهدِ الجديد فَهْيَ تَحقيقٌ لِنُبُّواتِ العهدِ العتيد أجْملُها قولُ يوحنّا فيْ بِدايةِ الإنجيل الكَلِمةُ كانَ عِنْدَ الله فأصْبَحَ لنا زميل ابنَ الإنسانِ صارَ وابنَ الله بقى كَمْ مَرّةً نَسْمعُ هذا القولَ بتقوى بولسُ قالَ عَنْهُ هذا ابنُ الله ظهر إلهاً ومُخَلِّصاً لنا وبالصَّليبِ ظفر فإلى جانِبِ أقوالِ التَوراةِ بِعَهْديه يَلقى كلٌّ مِنّا كِلْمَةَ حَياةٍ بينَ دفتيه يَسْمَحُ لنا الانتماءَ والصَلاةَ إليه إِنَّهُ سَميعٌ مُجيبٌ إنِ اتَّكَلْنا عليه يُقيمُ الموتى بَلْ ويغفِرُ الخطايا إذْ لَيْسَ غيرُهُ يَحمِلُ عَنَّا الرّزايا فيهِ قُوَّةُ الله تَعْمَلُ حَيْثُما حَلَّ ومشى لِنَشْرِ مَلكوتِ الله بَيْنَنا حتّى المنتهى هذا الإنسانَ اكْتَشَفْتُ وبِهِ آمنت يا لَيْتَكُمْ تُؤمنونَ بما أنا اكتشفت (تم تأليف هذه القصيدة يوم السبت 06/01/2018، أذيعت لأول مرة على راديو مريم يوم الأربعاء 10/01/2018)