موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٣ ابريل / نيسان ٢٠١٩

أمامك أيها المصلوب

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن

حينما تقف أمام الصليب تجول في مخيلتك الكثير من الاسئلة قد تجد بإيمانك وحبك الإجابات الكثيرة وتعود ثانية وتسأل لماذا هذا الألم الكبير؟ ولما هذا الموت؟ أكلٌّ هذا لأجلي، ولأجل العالم أجمع! فيجيبك من على الصليب نعم لأني أحببتك. نعم لأنه أحبنا هو اليوم هناك معلق على خشبة، حاملا أوجاعك وهمومك وهفواتك في هذا العالم الذي أنكر وما زال ينكر كل يوم هذا الحب العظيم. أمامه في سر قلبك ماذا، تقول وماذا تصلي له، وماذا تطلب لهذا العالم المتعثر الضائع المنغمس في قتل الإنسانية وتشريد الإنسان وتجريده الحياة والكرامة، ماذا تقول وتقول وأنت مثقل بقيدك الحديدي ولا تجرأ على رفع رأسك لما يتملك حياتك من الأنا والكبرياء وهو تخلى عن كل شيء لأجلك أنت، نعم لأجلك لأنه ببساطة أحبك ومات على الصليب ليجعل لك الحياة فرح وسلام، ليجعل لك الطريق إيمان ، لتؤمن بموته وقيامته وتسلك في الحياة طريقه لأنه الطريق والحق والحياة، لأنه هو اليوم وإلى الأبد يرعى حياتك ويملؤها بكل نعمة وبركة ، لأنه خلاصك. فأمام المصلوب نقول: يا حاملا ألم الإنسان حررتنا.. وبدمك على الصليب فديتنا.. وفرح القيامة للحياة أعطيتنا.. غفرانا ومحبة بقمة ألمك علمتنا.. وبكل نعمة من السماء أغنيتنا.. اسرار الكنيسة وتعالميك سلمتنا.. يا إلهنا العظيم ذاتك على الصليب منحتنا.. ومن ضعفنا وأسقامنا شفيتنا.. وفي درب الحياة الطويل رافقتنا..