موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

أعفيتك من كل دينك، أما كان واجب عليك أن تعفي لغيرك

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
الأب منويل بدر

الأب منويل بدر

 

الأحد الرابع والعشرون (متى 18: 21-35)

 

ما الفائدة من زيارتنا للكنيسة كلَّ أسبوع، إذا كنّا كلَّ أسبوع نخرج منها مثلما ندخلها، أي دون أن نتأثر من كلمة الله التي نسمعها، التي هي موجّهة لكلِّ واحد منّا شخصيّاً، ليأخذ منها عبرة لحياته بعد خروجه من الكنيسة؟. الإنجيل يعطينا أحسن التّوجيهات لحياة سلمية حتى مع أعدائنا. إذ ما هي العلامة المُميّزة، التي تُبرهن للعالم حولنا أننا مسيحيّون؟ هذه العلامة هي ليست إسمُنا ولا شكلنا، وليست شهادةُ ميلادنا وعمّادنا، وإنّما أعمالُنا وطريقة معاملتنا لقريبنا، ومغفرة ذنبه بحقنا. منذ 3 آحاد يتكرر موضوع التسامح هذا على مسامعنا، لأنه من العوامل المهمّة في الحياة المسيحية. أحبّوا أعداءكم. إغفروا لمن أساءَ إليكم. وهذا ليس جديداً. إنَّ بطرس كالنّاطق الرّسمي للتلاميذ، قد أفادنا مرّات ومرّات، إمّا بسؤالاته، أو بإعلان إيمانه، إذ كان دائما يتكلّم باسم الجميع. كما وإن جوابات يسوع على سؤالات بطرس، هي أيضا ما كانت  له فقط ولزمانه، بل لنا ولزماننا نحن أيضاً، اليوم وهنا.

 

بطرس هو أول أتباع يسوع الّذي أوكل إليه أيضا مهمّة تقوية الإيمان عند إخوته: ثبِّت إيمان إخوتِك لو 22: 32).وكخليفة لسيّده، أصبح مسؤولاً أيضا عن محتوى الإيمان الصحيح. فلا بدّ من التّطرُّق اليوم قليلا، لشرح عقيدة عصمة بطرس وخلفائه من الخطأ، والتي تعرّضت منذ إعلانها كعقيدة إيمانية في المجمع الفاتيكاني الأول عام1970  إلى مُعارضات من داخل وخارج الكنيسة، وذلك لعدم فهم المقصود منها. إذ الناس قد فهموا أن البابا نفسه معصوم من الخطيئة، وهذا الخطأ. البابا كإنسان، ضعيف ويقع في الخطيئة ككلِّ واحدٍ منّا. أمّا كبابا أي نائب المسيح واختياره على رأس كنيسة المسيح وكخليفة للقديس بطرس، فهو، لجكم اختيارة نائبا للمسيح، يُعتبر تعليمُه، حينما يعلّم باسم الكنيسة، دفاعا عن ثلاث قضايا، معصوما عن الخطأ:  أوّلاً حينما يُدافع عن موضوع إيماني (مثلا يُحْرِم من يسمح القتل: كقتل الجنين أو المُعوّقين والمسنين). وثانيا حينما يتكلّم عن موضوع أخلاقي ومنع ممارسة الدّين (مثلا السّماح بالطلاق وفت ومنعىممارسة الإيمان، كما فعلت الشيوعية)وثالثاً عند إلغاء وصية من وصايا الله وإبدالِها بوصية تنال الأغلبية في البرلمان، (مثلا السّماح بزواج المثليّين) فلقد كرر ذلك البابا بندكنوس السادس عسر الفخري، حينما زار البرلمات البلمان الألماني عام 2008 وخطب فيه، قائلا: القوانين السياسية لا يحق لها أن تعتبر نفسها أهم من وصايا الله.. في هذه الثلاث حالات فقط تعترف الكنيسة بأن تعليم البابا، لا هو كإنسان، معصوم عن الخطأ، لا عن الخطيئة. فكم من لاهوتي حُرم من الكنيسة لأنه لم يقبل بهذه العقيدة، آخرهما الاهوتيّين الألمانيين Eugen Drewermann und Hans Küng  في أواخر القرن العشرين.

 

لقد حاول يسوع بتعليمه منذ البداية، أن يوجّه تلاميذه توجيها أرقى من توجيه روؤساء الكهنة والفريسيين. هؤلاء كانوا يعلّمون : أبغض عدوّك! أمّا يسوع فعلّم: سمعتم أنّه قيل: أحبب قريبك وأبغض عدوّك. أمّا أنا فأقول لكم: أحبّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم"(متى 5:43). منذ البداية حاول يسوع أن يبني ديانته على التسامح والسّلام، حتى مع الأعداء. أما أوصى، أنه حينما يعلن ملك الحرب على جاره، أن يرسل له أوّلاً بعثة، تتباحث معه على السّلام، قبل أن تبدأ الحرب؟

 

يا ليت هذه القاعدة تصبح سائرة المفعول في زماننا، لتخفّ المناوشات والحروب في عالمنا اليوم. فلمّا سمع بطرس هذا التعليم الجديد، وكان في حياته يمارس ما تعلّمه في مدرسة الفريسيين، أي العين بالعين، والسّنُّ بالسّن، جاء بسؤاله ليسوع:

 

-       كم مرّةً عليَّ أن أُسامح؟ فهو لا يريد تصرّفا غير ثابت: مرّة أسامح ومرّة لا أسامح، حسب أسباب الزعل، وحسب قيمة ومركز الأشخاص الّذين يهينوني. لا، بطرس يريد ربط التّسامح بعدد حسابي، إذ للصّبر البشري حدود. إننا نقدر أن نقول: إنَّ بطرس قد عبّر بسؤاله هذا، عن نقطة الضعف فينا، بل كما يقول المثل العامي: قد وضع إصبعه على الجرح فينا، إذ نكتشف فيه مدى جاهزيّتِنا للتسامح والغفران، بل بالإضافة إلى ذلك، ما هو الجديد في ديانتنا، الّذي يُميِّزها عن غيرها؟ إنّ ممارسةَ التسامح غريزة صعبة، كي لا نقول محدودة في الطبيعة البشرية، لذا فالعداوات لا تُعدُّ ولا تُحصى في عالمنا. أيُّ عائلة لا يحدث فيها زعل واختلاف أراء شديدة، بل ومناوشات. بطرس سأل يسوع كرجل اعتيادي، عن مدى الصبر وغضِّ النّظر عن إهانات بعضنا لبعض. نعم كم مرّةً أقبل بإهانة كرامتي، خاصة إذا تكرّر ذلك، سَواءً بوجهي مباشرة، أو أمام آخرين، الّذين يمكن أن يُأوِّلوا صبري ألى علامة ضعف فيَّ؟ نعم قل لي يا سيّدي: كم مرّةً أقبل الإهانة حتى لا نقول الصفقة على خدّي، ولا أثور على غريمي وأنتقم منه؟

 

من تحت هذا السّؤال نفهم أنّ بطرس كصيّاد سمك، يدافع عن نفسه، فهو كصاحب حانوت للسمك، عنده قواربه وعمّاله، قد فاض الكأس عنده مرّات ومر ّات، فأراد أن يعرف إلى متى يجب عليه ضبط أعصابه واندفاعه للغضب، ويسمع الإهانة بأذنيه. أليس الصّمت في هذه الحالة خزي وعار؟ إن بطرس ليس وحده في مثل هذه المآزق المُذِلّة. كم مرّة يجب على الأهل التّهاون مع أولادهم؟ المعلّم مع طلاّبه، رب العمل مع عمّاله، الجار مع جاره اللئيم؟. أليس الأهون هو شريعة العين بالعين والسن بالسن بدل التّسامح؟ مثلما تعاملُني أُعامِلُك!... من ناحية ثانية أظن أن بطرس نفسَه، ما كان يسامح كلّ مرة، بل من الممكن أنه أيضا كان قد غضب وأغضب الناس مرارا، وكان يشعر بتوبيخ ضميره، وإلا لما كان سأل هذا السّؤال ذي الحدَّين. فنحن الآن، نترقّب بلهف بماذا سيجيبه يسوع؟

 

بطرس كان في محيط لا يعرف التّسامح أكثر من 5 مرّات كرقم قياسي، لكنّه اليوم يتجرّأ فوق العادة ويُضيف عليها مرّتين، يرفع العدد وعلى عاتقه، أي إلى سبع مرّات، ففي زماننا كان يمكن لبطرس ان يدخل كتاب جينيس السبق الأعلى، إذ الرقم سبعة كان القمّة للعهد القديم، كان السقف العالي، وهذا يعني مرّة في اليوم، وهذا ما كان معروفا، ولا كانت الديانات الأُخرى تعلِّمه. فبطرس إذن يُميِّز نفسه عن أتباع الدِّيانات الأخرى ويمارسُ الصبر، بل يدخل لائحة السبق في أعلى قياس في التسامح، قدّمه إنسان حتى اليوم، فمن قانون العين بالعين، يعطي بطرس للعدو سبع محاولات إهانة قبل أن يبدأ الإنتقام، والّذي هو أيضا مذكور في التّوراة التي تحدد عدده أيضا إلى سبع مرّات انتقام: قال الله لقائين الذي قتل أخاه هابيل، وكان خائفا بعد اعترافه بخطأه أن يقتله كلُّ من يصادفه، لكن الله أيضا سامحه ووعده: "كلُّ من قتل قايين، فسبعة أضعافٍ يُنتقَم منه"(تكو 4: 15). وأما لامك ابن قايين فأضاف عليها: من يقتل قايين، فيُنتقم له سبعة أضعاف، وأمّا للامك فسبعة وسبعين(تكو 4: 24). فهذا الإنتقام  مذكور من بداية الفوضى التي دبّتْ في الخلق. والآن فبماذا سيجيب السيّدُ ضد قانون الإنتقام الزّائد؟ يسوع يُجيب ببساطة، وعلى غير المتوقَّع، بأعلى قياس للتسامح لا للنقمة. وهذا غير قابل للمناقشة. بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي: إن أحببتم بعضكم بعضا وغفرتم الزلاّت. سبع مرّات سبعين مرّة! هذا الجواب دخل كتاب المقاييس العليا العالمية. أظن أنّ بطرس وقف منذهلا، فاتحا فمه كالمشلول في مكانه، إذ اقتراحُ يسوع، فاق اقتراحَه هو بدرجات. يسوع يسامح لمديونه عشرة آلاف وزنة، بيينما غيره يطالب مَن استدان منه عشر ريالات ولأنه لا يقدر أن يرجعها يُرمى في السّجن!. فكما قال قديس: هذا رقم قياسي لا يعلوعليه رقم. منه لا نفهم سرّ الله، لكن منه نفهم سرَّ محبّته. من يفهم كيف عليّ أن اسامح غريمي بهذا المقدار، وهو صباحا ومساءً، يدير ظهره لي، حتى وإن سلّمت عليه؟ قال المثل العامّي: الرّجل الحكيم يتحمّل الإهانة. وعلماء النفس يقولون: قبل الإنتقام نَمْ ليلة على زعلك، لأن الوقت يشفي الجروح! وأمّا جواب يسوع فهو: لا تكافئوا شرّاً بشرّ! احتملوا بعضكم بعضا! إذن، المسيحي يحمل في داخله، إمكانية التّسامح، فلماذا لا يُظهرها، حينما يقع في مأزق؟ قال المثل: السّماح من المناح! بهذا يعرف العالم، أنكم تلاميذي، إن أحببتم بعضُكم وغفرتم لهم زلاتهم. فما هو هذا التفسير الجديد، والغير مُنتظر؟ بالإختصار، يسوع عنى، أنّ التسامح، يجب أن يكون أكثر بكثير من الخطأ. بطرس ما حسب حسابا لهذا السخاء، في مسألة مُحرجة للغاية. حتى نفهم جواب يسوع هذا يجب أن نتذكّر ما تَذْكُره التّوراة عن الله، الّذي كان قال: إنَّ أفكاري غير أفكاركم، وطرقي غير طرقكم. بالتالي نعم، الله يفهم الأمور بغير ما نفهمها نحن. إنّ ما يريده هو الرّحمة، التي نتيجتها السّلام مع القريب. وإنني أظنّ أن بطرس بالتالي رضي بهذا الحل، إذ نسمع أن يسوع يناديه ويقول له: أنت الصفاة وعلى هذي الصفاة سأبني كنيستي. وكلَّ ما تربِطُه على الأرض يكون مربوطا في السّماء، وكلَّ ما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السّماء. نعم، بطرس، الّذي كان يفتكر أنَّ المسيح سيقبل عَرْضَه ويسامح سبع مرّات، قد أعطاه سلطة الغفران التي لا تُحصى. وهذا دفاع لسرّ التوبة وتشجيع للخُطاة، ألّا يتعبوا من الإقرار بخطئهم. أمّا أساس هذه القاعدة الذّهبية، نجده في الصلاة التي علَّمنا إياها يسوع بالذات.

 

بلا شك إن أكثر صلاة، تتردّد يوميّاً من شفاه البشر وعلى وجه المعمورة قاطبة، هي صلاة "أبانا الذي". في هذه الصلاة يجب أن نعطي لعبارة مهمّة فيها كلّ الإهتمام، وهي عبارة "إغفر لنا ذنوبنا، كما نحن نغفر". إن الغفران فن، يجب أن يتعلّمه الإنسان، من تعليم ومدرسة يسوع، وإني لمتأكد، أنَّ العالم ما عرفَ لا تعليمَ ولا مدرسةَ، لا قَبْله ولا بعده، احتوى على ما احتوى عليه تعليمُ يسوع عن هذا الموضوع. الغفران والتّسامح هي ليست علامة ضعف أمام العدو، وإنّما هي علامة المسيحي، الّذي يُظهِر ما في قلبه، قبل أن يُظهر قُوّةَ عضلاتِه. هذا، ولنا مثل في يسوع نفسه، الّذي أسلم نفسه على الصّليب، دون أن يفتح فاه، حتى يُصالحنا مع أبيه. على الصليب وقبل أن يلفظ أنفاسَه صلّى لمبغضيه، وسامحهم بقوله: يا أبتي! إغفر لهم ما يفعلون. وغفر للّصِّ بجانبه كل ما ارتكب من سرقات ومظالم، صُلِب قصاصا عنها، وقال له: اليوم ستكونَ معي في الفردوس. فلو لم يكن الإنسان قادرا على التّسامح، لما طلب منا يسوع أن نقتدي به في كلِّ شيء حتى في التسامح، إذ هو لا يطلب شيئا فوق طاقاتنا، ولو أنّه يأمُرنا بأشياء لا توافق ميولنا وطِباعنا. كونوا رحماء، كما أنّ أباكم السّماوي رحيم(لو 6: 35). من يُمارس المحبة المسيحية، لا يعرف الغضب والحقد، بل يسعى دائما، للوصول إلى السّلام. قال قديس: صدّقني أنك عند ساعة موتك، ستشعر بالسّعادة عندما تعرف أنك احببت. لكنك ستشعر، إذا كنت رفضت المغفرة، مرة واحدة، كأنها حجر كبير يسدُّ أمامك مدخل الجنة.

 

يمكن التّطرّق في هذا المجال إلى الوضع السّياسي خاصّة في الشرق، لماذا لم ولا ولن يعرف هذا العالم كيف يصل إلى السّلام؟ بالإختصار أقول، بسبب وجود الدّيانتين، اليهودية والإسلامية جنبا إلى جنب، وكلاهما يعيشان حتى اليوم، بواجب ممارسة قانون الغاب: هما تفرضان الإنتقام والتحريض على بغض الآخر، قبل مدِّ يد المصالجة فما فيهما مكان للتسامح. وهذا هو الفرق بين دول الشرق والغرب. ففي الغرب رغم الحروب، فقد لعبت مبادئ الدّيانة المسيحية دورها في أن تسطلح الشعوب مع بعضها، وتُنهي الحقد وتبدأ من جديد تعيش بسلام، جنبا إلى جنب. أما أوصانا بولس: "لا تغربنَّ الشمس على غضبكم؟" (أفسس 4: 26). تلميذ المسيح مُجبر على التّاسمح الدّائم وما قاله يسوع لبطرس هو مُلزِم.

 

هذا ولنا في مثل البابا القديس يوحنا بولس الثاني أحسن مثل من زمان طويل في التاريخ، حينما نوى مواجهة علي اقجا، التركي الذي حاول اغتياله في الثالث عشر من أيار 1981. فقد أعلن البابا بعد 5 أيام من رميه بالرّصاص، عن صَفْحِه الكامل، لذلك الشخص، وبعد أن عادت إليه قواه قام البابا نفسه بزيارة السجن الذي كان مقيما فيه قاتله الإرهابي في روما، وقابله وجها لوجه بل واحتضنه، وأعرب له عن صفحه الكامل لعمله التّاريخي المشين. أما هذا هو ما عناه يسوع؟ فأول محاولة للصلح هي مقابلة المخطئ وجها لوجه: إن أخطأ إليك أخوك، فاذهب وصالحه" (متى 15:18)

 

موقف البابا القديس هذا هو صورة تاريخية، انطبعت في تاريخ العالم المعاصر، ورسالة فائقة الوصف في المسامحة الكاملة للعدو، في عصر التشنجات والرغبة في الانتقام، وعدم المقدرة على التسامح، حتى في داخل البيت الواحد. كم نحن بحاجة إلى من يبذرون مثل هذي البذار الصالحة، ويُعطون المثل الصالح في مجتمعنا، وفي عائلاتنا، في المغفرة والصفح عن القريب من كل القلب. إذ من غفر لقريبه تُغفر له ذنوبه. آمين.

 

 

كم مرّة أسامح أخاي؟

 

إذا دَخَلْتَ الْهَيْكَلَ وَتَذَكَّرْتَ قبْلَ الصّلاه

أنّكَ وأخاكَ تشاجَرْتُما عَلَناً على الوَلاه

 

أُتْرُكِ الْهَيَكَلَ وصـالِحْهُ فَيَسْمَعَ صـَلاتَكَ الله

مَنْ غَفَرَ ذُنوبَ غيرِهِ غُفِرتْ ذُنوبُهُ بالزّكاه

 

وَيَقْبَلُ اللهُ تَقدِمَتَكَ فَتَشْعُرَ بَعْــدَها بالسّعاده

وَلْيكُنِ السّلامُ بينكَ وبين أَخيكَ هُـوَ العاده

 

سَبْعينَ مرّةً سَبْعَ مرّاتٍ سامِحْ عدوّكَ وأخاك

فَيَغْفِرَ لكَ أبوكَ السّماويْ زلّاتِكَ عَنْكَ وكفاك

 

فالسّـلامُ والمَحبَّةُ والتّسامُحُ ما بَيْنَ الإخوان

هيَ خيرُ ما يَرْبِطُنا مَعَ بَعْضِنا فِيْ كُلِّ أوان

 

هذا صِيامٌ مَقْبولٌ عِنْدَ رَبِّكَ مارِسْهُ كُلَّ أَيّامِ حياتِك

فَهْوَ لِيْسَ الإمْساكُ عَـنِ الطّعامِ بَلِ الْعَمَلُ بإرادَتِك