كيف تجعل من المستشفى بيتًا؟

الدكتور صليبا بقاعين، يشهد لك الأردن الكبير بأنّك الطبيب الإنسان المثالي، لم توفّر جهدًا من أجل مساعدة المرضى الذين وجدوا في "لوزميلا" بيتًا دافئًا واستقبالاً إنسانيًا. وإذا كان العالم السياسي يتحدث عن "الممرات الإنسانية" لمساعدة المهجرين، فقد كنت أنت وفريق العمل الرائد ممرًا إنسانيًا، شبك يديه مع يدي الكاريتاس الاردنية لتصنعوا معًا ملاذًا لكل طارق باب: أردنيًا كان أم عربيًا شقيقًا هجرته الأوضاع إلى الحضن الأردني الدافئ. أما وقد آثرت الرحيل يوم أمس، وفيما يلتف الأردنيون وأصدقاؤهم لوداعك قلبًا واحدًا وكتفًا واحدة، فلا نقول إلا رحمك الله أيها النطاسي (الطبيب الحاذق) والبارع، وعوّض على الأسرة الأردنية، والأسرة البشرية، بأمثالك ممن يمتلكون قلبًا كبيرًا ولا يخجلون من أن يكون لديهم شجاعة المحبة.