موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧

في زمن الميلاد: القدس هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام

لطيف - مونت كارلو الدولية :

تستضيف كابي لطيف السوبرانو تانيا قسيس والأب إبراهيم فلتس مستشار حراسة الأرض المقدسة ورئيس مؤسسة يوحنا بولص الثاني في الشرق الأوسط ومقرها بيت لحم، والأب نجيب بعقليني رئيس جمعية "عدل ورحمة" في لبنان، والأب رفعت بدر رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن ورئيس تحرير موقع "أبونا"، بمناسبة الأعياد في حوار تناول زمن الميلاد في هذه المرحلة التي يمر بها العالم. السوبرانو تانيا قسيس تغني الميلاد في كل المناطق تحدثت تانيا قسيس عن الحفلات التي ستقيمها في المناطق اللبنانية والسهرة الميلادية التي تحييها على شاشة ال"إم تي في" اللبنانية "العيد في لبنان له نكهة خاصة. أحب أن أرى بيروت يزينها الفرح والموسيقى والحفلات، خاصة بعد كل الاضطرابات التي شهدتها في الفترة الأخيرة، فالعيد يجلب الأمل للجميع. ساهمتُ في إضاءة شجرة الميلاد في ساحة الشهداء ببيروت، وقدّم طلاب الأكاديمية التي أسستُها حفلاً باللغة الأجنبية. هذه المناسبة تعني لي الكثير حيث جمعت اللبنانيين بكل أطيافهم وكانت مميزة جداً". عن القدس قالت السوبرانو تانيا قسيس: "منذ سبع سنوات أطلقت أغنية باللغة الإنكليزية تتحدث عن مدينة القدس بصفتها مهد الأديان السماوية الثلاثة ""يا قدس"، من كلماتها: "يا أرض الأنبياء، تشتاقين للسلام، عيناك لا تنام، ترفضين الانحناء. يا قدس أنتِ فينا، يا قدس نحن هنا. أنت موطن الأديان، أنت حاضنة الإنسان". أحزن لأننا ما زلنا نعيش نفس المعاناة ولا نستطيع زيارة القدس التي هي أكثر من مجرد عاصمة، بل المفروض أن تكون رمزاً للسلام نظراً للمكانة الخاصة التي تتمتع بها". الأب إبراهيم فلتس من بيت لحم: "آن الأوان لأن يحل السلام في الأراضي المقدسة" تحدث الأب إبراهيم فلتس عن الأجواء الاحتفالية في بين لحم لمناسبة الميلاد قائلا: "أجواء بيت لحم أجواء فرح وسلام رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها هذه المدينة المقدسة منذ أن أعلن الرئيس ترامب جعل القدس عاصمة لإسرائيل. نحن نريد بيت لحم عاصمة السلام العالمي، فهي محط أنظار العالم أجمع وفيها ولد أمير السلام وبيت لحم معناها رسالة محبة وسلام. قضية القدس مهمة وهي قلب الصراع ويجب أن تحل بطريقة عادلة. يجب أن تكون القدس مدينة للجميع وفيها حريات لكل الأديان ومثالاً للتعايش بين الإسلام والمسيحية واليهودية، نتمنى أن يصل الجميع في يوم ما الى هذه المدينة المقدسة". كما وجّه مستشار حراسة الأرض المقدسة رئيس مؤسسة يوحنا بولص الثاني في الشرق الأوسط ومقرها بيت لحم دعوة للسلام قائلا: "من مدينة السلام المقدسة بيت لحم أرسل نداء الى المجتمع الدولي والى كل إنسان لديه ضمير حي أن يعملوا جاهدين كي تحل قضية القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، كي يحل السلام في هذه الأرض المقدسة بعد معاناة كبيرة ليعيشوا بكرامة وحرية. يجب أن يكون هناك مستقبل مشرق لهؤلاء الأطفال، أطفال فلسطين وأطفال العالم كله، القدس هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام". الأب نجيب بعقليني: "العالم اليوم يعيش معاناة وخاصة وطننا العربي نتيجة ما حلّ بالقدس" تحدث الأب نجيب بعقليني عن الميلاد قائلا: "يغلب فرح الميلاد على الواقع الأليم الذي نعيشه، الفرح والسلام حلم كل إنسان ونحن نعيش بالحلم والرجاء والأمل. العالم اليوم يعيش معاناة وخاصة وطننا العربي نتيجة ما حلّ بالقدس. في بيت لحم ولد يسوع المسيح ليوزع السلام والمحبة، وهذه الأرض للأسف أصبحت موضع صراع ونزاع وخلافات بين البشر من أجل الحجر والأرض، نحن أرضنا هي السماء، نتطلع إلى هناك، ولكننا نمر بالأرض لنصل إلى السماء". عن الاحتفالات في لبنان قال الأب نجيب بعقليني رئيس جمعية "عدل ورحمة": "لبنان دائما مميز وهذه السنة سيكون مميزا أكثر رغم الأزمة التي تمر بها المنطقة. في هذه المناسبة أتمنى أن نعيد للناس المهمشين إنسانيتهم ونحافظ على إنسانيتنا. للأسف، اليوم حقوق الإنسان منتهكة والعنف مستشري والعالم يفتقد لثقافة اللاعنف. علينا أن نتعاضد ونتعاون في المجتمع المدني بنوايا صادقة وإرادة فاعلة لنحسّن وضع الإنسان ويعيش بسلام مع أخيه الإنسان ونترك أثراً إيجابياً على هذه الأرض". الأب رفعت بدر: "القدس أرض الفداء والقيامة وبدونها لا يكتمل الإيمان المسيحي" تحدث الأب رفعت بدر رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن عن أيام الميلاد المجيد قائلاً: "يمر هذا العيد ونحن نعيش أحداثا مميزة وفريدة وأحياناً جديدة. ونوجّه أنظارنا هذا العام كما في كل عام إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية، بينما ننظر بعيون دامعة إلى القدس الشريف وكلنا أمل بأن يعيد الله علينا العام القادم بأحوالٍ أفضل مما نحن عليه الآن من أيامٍ عصيبة، ونأمل أن تشهد الأيام والسنة المقبلة الكثير من مبادرات التضامن الإنساني والسياسي والديني مع مدينة القدس الشريف". عن الاحتفالات بمناسبة عيد الميلاد في الأردن، قال الأب رفعت بدر: "الجميل في الأردن أن عيد الميلاد لم يعد عيداً مسيحياً فحسب، إنما أصبح عيداً وطنياً عندما أعلنه جلالة الملك عطلةً رسمية لجميع المواطنين. والرسالة التي نوجهها هي الدعوة إلى السلام والعدالة بين البشر لأن الميلاد هو فعل محبة. للدين رسالةٌ ليست بسياسية، ولكن الأوضاع الحالية تحتم علينا أن نطالب باحترام المواثيق الدولية وصون كرامة الإنسان والوضع القائم في القدس، وخاصة مقررات الأمم المتحدة في ما يخص القدس الشريف. إنه مطلب إنساني، وقد شاهدنا في الأيام الماضية مقدار التضامن العالمي مع قضية القدس".