موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٧ ابريل / نيسان ٢٠٢٠

صورة جميلة... واليوم مؤلمة

أيها القديسان يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الــ2، صليّا لأجلنا

أيها القديسان يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الــ2، صليّا لأجلنا

الأب رفعت بدر :

 

هكذا بدت منطقة الفاتيكان، في مثل هذا النهار 27\4 عام 2016، وذلك باحتفال رهيب مهيب، ترأسه البابا فرنسيس، لإعلان قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرون والبابا يوحنا بولس الثاني، وقد كانا من أبرز الوجوه الكنسيّة في القرن العشرين، فالأول قد دعا إلى المجمع -الثورة- المسكوني الفاتيكاني الثاني، والثاني قد أخذ على عاتقه تطبيق تعاليم وقوانين المجمع على أرض الواقع، وأرض الواقع هي الكنيسة جمعاء في كل أنحاء الارض، فكان رحالة كبيرًا، من بلد إلى آخر، يبذر الخير والانفتاح على الكنائس والأديان الأخرى، وفي دفاعٍ مستميت عن كرامة الإنسان التي ميّزت حبريته التي وصلت إلى 27 عامًا.

 

كم كنتُ فخورًا، يومها بالمشاركة في هذا الحدث، وبأن أكون في الصفوف الأمامية، مع الكهنة، وصليتُ من أجل جميع من حمّلني الصلاة من أجله. وكنتُ أفكر بيومها ببعد شهر من الحدث، أي بزيارة البابا فرنسيس إلى أرضنا المباركة، حيث كانت عجقة التحضيرات في أوجها، لكنني في القدس حصلت على سلام داخلي، بأنّ "كلّ شيء نعمة" Tutto e Grazia، كما أخبرني البابا يوحنا بولس ذات حلم.

 

نتطلع إلى الصورة اليوم، ونفكر باللحظة الراهنة، وهي لحظة فراغ ساحة البابا الأول -القديس بطرس- من المؤمنين، بسبب الجائحة، فنطلب من القديسين المحتفى بهما في مثل هذا النهار، أن يتشفعا من أجلنا ومن أجل البشرية، ومن أجل كرامة الإنسان التي آلمها الفيروس. ونرجو من الرب العلي أن يجلعنا نقرأ سير القديسين، وأن نتمثّل بهم، فهم خير مثال لنا في "حسن التصرف بشؤون الدينا والحنين الى أمور الآخرة".

 

أيها القديسان يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الــ2، صليّا لأجلنا.