رسالة لا تقدر بثمن...

في 18 آذار عام 2012، حدث انفجار كبير امام مركز رعوي تابع للرهبنة الفرنسسكانية في منطقة الرام، في حلب - سوريا، وكان الأب شادي بدر أحد المسؤولين عنه. وفيما كان مجتمعًا مع 50 طفلاً، أتته قوات الشرطة تقول بالاشتباه بسيارة مفخخة أمام المركز، فأخذ الاب شادي الأطفال وصرفهم إلى بيوتهم آمنين، وبعد 15 دقيقة، حدث الانفجار الكبير بشكل يقدر بـ200 كيلو من المتفجرات. وتضرر المكان كثيرًا.

وقد بعث الأب شادي برسالة يخبر فيها أصدقاءه عما حصل، ويحمد الله على سلامة الأطفال كأولوية، قائلاً: بأنّ الأضرار المادية تعوّض، والحمد لله على سلامة الناس. وقد أرسل لموقع أبونا الخبر مع الصور، مرفقًا مع رسالة حارس الأراضي المقدسة في ذلك الوقت الأب بييرباتيستا بيتسابالا (المدبر الرسولي اليوم)، وتم نشر الخبر مع الصور على موقع أبونا، فيما بعث الأب شادي بعدها بأيام كلمة شكر وتقدير للموقع على نشر نبأ الإنفجار الارهابي الذي لم يستطع بحمد الله أن يحصد أرواحًا من ساكني الدير.

ننشر الرسالة هنا، شاكرين للأب شادي كل قام به في سوريا الحبيبة، من رعاية صالحة ومثل كهنوتي ورهباني إنجيلي، وسيرة فرنسيسكانية مميزة، طوال فترة خدمته في حلب واللاذقية، ونقول له بدورنا: شكرًا على مثالك الصالح، بعد أن أودت سيارة أخرى بحياتك، حيث نجوت من إرهاب السيارة الأولى عام 2012، لكن الرب دعاك في حادث سيارة قبل أسبوع، فلبيت النداء، جنديًا في حضرة الرب مستعدًا للطاعة في كل الاوقات.

رحمك الله يا ابانا الحبيب.