العالم يتوحد بالألم والأمل

هي ذي الحياة يا صديقي..

فمن كان يظن يومًا، بأن فينيسيا عاصمة الشمال الإيطالي، والمدينة البحرية السياحية بامتياز، التي تغنى بها الشعراء، وأصبحت موطنًا لأشهر العسل، ولأشهر المهرجانات السينمائية والمسرحية... من كان يظن بأن فيروسًا غير منظور سوف يمنع عنها السياح، وسوف يفرض حظر التجول على شوارعها. وبعد أن كانت مطاعمها "ما بتلحق" على طلبات الجائعين، وعلى أنغام المغنيين وعازفي الأكورديون، صارت مغلقة الأبواب إلى إشعار آخر.

سلامًا لهذه المدينة السمكاتية، وسلامًا لإيطاليا الحبيبة، وسلامًا لكل متألم بسبب ذاك الداء الدولي. وسلامًا على علماء في المختبرات يجهدون، ويوصلون لياليهم ونهاراتهم، لفك اللغز والشيفرات، ويحضرون المصل والعقاقير والأدوية... وسلامًا على تضامن البشر ووحدتهم في الألم ومعالم الجرح من جهة، والأمل وبشائر الفرج من جهة أخرى.