موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٨ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩

البيت الإبراهيمي.. رسالة عظيمة

الاتحاد الإماراتية :

قال الأب د. رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن: ننظر بعين التقدير والإعجاب لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي حولت التسامح من حبر على ورق إلى واقع معاش نفتخر به يوميًا. وأشار، في حوار مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى أن مطلع هذا العام شهد الزيارة التاريخية قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى الإمارات، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية ذات الطابع العالمي وأيضًا الإجراءات الخاصة بتسهيل بناء بيوت عبادة جديدة سواء للمسيحيين أو الهندوس، وجميعها خطوات رائدة من أجل نشر التسامح. ووجد مدير المركز الكاثوليكي لدى زيارته للإمارات تطبيقًا عمليًا لما تنص عليه الدساتير من احترام حرية العبادة وتهيئة الظروف لتأدية شعائر العبادة، فلكل طائفة توجد كنيسة، مؤكدًا أن هذا مصدر فخر للإمارات، ورسالة ينبغي تصديرها من الإمارات للعالم أجمع بأن حرية العبادة وشقيقها التسامح لا يستطيعان أن يمضيا قدمًا دون التطبيق على الأرض، وهذا ما انتهجته الإمارات. وبحسب الأب بدر، فإننا نشهد اليوم أول إطلالة لبيت العائلة الإبراهيمية، فأبناء إبراهيم هم المؤمنون من أبناء الديانات الثلاث الموحدة: اليهودية والمسيحية الإسلام. والمركز -أو البيت- الإبراهيمي الذي سينشأ في دولة الإمارات العربية المتحدة، رسالة للعالم بأن التآلف والوئام بين أتباع الأديان أمر ممكن، وأن للدين رسالة عظيمة في نشر قيم الإخاء والمساواة والاحترام المتبادل. وأضاف: وإلى جانب التجاور الحجري الجغرافي في دور العبادة للديانات الثلاث داخل البيت الإبراهيمي الجاري تدشينه، هناك أيضًا تجاور وجداني بين أتباع الأديان، فالأمر ليس فقط تجاور الحجر، بل تجاور البشر، من خلال التلاقي والاهتمام بلقاء الآخر الذي هو أخ وصديق وشريك في عبادة الله الواحد، وفي الإنسانية جمعاء.. فهنيئًا لدولة الإمارات هذا النهج الطيب، وليته يصبح بالفعل مثلا يحتذى في كل البلدان.