موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣

البطريركية اللاتينية في الفاتيكان

تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

الأب رفعت بدر :

 

من الأسابيع الهامة للبطريركية اللاتينية، كان الأسبوع الماضي مثيرا وباعثا للأمل والسرور، والتخطيط لمستقبل أكثر إشراقا وحضورا في المجتمعات التي تضمها البطريركية أي في فلسطين والأردن وقبرص. إلا أن ما حمله الأسبوع الماضي قد نقل البطريركية من بقعة جغرافية محصورة بين عدة دول، إلى العالمية والصوت المسموع أكثر في المحافل الدولية، ذلك أن بطريرك القدس بييرباتيستا بيتسابالا قد نال «القبعة الارجوانية والخاتم الخاصين بالكرادلة»، ضمن احتفالية ولد فيها 21 كاردينالا جديدا، بتعيين مباشر من خليفة القديس بطرس الخامس والستين بعد المئتين البابا فرنسيس. وقد وصفهم البابا بالسمفونية الموسيقية التي يشترك فيها عازفون من مختلف البلدان.

 

حضرت أسرة البطريركية اللاتينية إلى الفاتيكان لإحاطة بطريركها بالفرح والتضامن، هو الذي يعيش في الأرض المقدسة منذ 34 عاما، أمضاها متنقلا في المسؤوليات، بين حارس الأراضي المقدسة أو رئيسا للرهبنة الفرنسسكانية، إلى مدبر رسولي، فبطريرك للاتين في القدس. والآن يبقى بطريركا للقدس، لكنه يسمى كاردينالا، أي معاونا مباشرا لقداسة البابا في مهامه القيادية الروحية في الكنيسة، وبالتالي، وبما أن عمره أقل من 80 عاما، فسيكون من الناخبين للبابا المقبل، بعد عمر طويل للبابا فرنسيس، أو إذا شاء الاستقالة كما حدث مع سابقه البابا بندكتس رحمه الله.

 

حضر الأساقفة النواب البطريركيون والكهنة وموظفو البطريركية، من الأردن وفلسطين بالإضافة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في الأرض المقدسة، مع وفد من أمريكا جاء من الرعايا المتواجدة في نيويورك وشيكاجو ولوس انجلس. وفلسطينيًا حضر وفد رسمي ضم الدكتور رمزي خوري رئيس دائرة الكنائس الرئاسية، والسفير النشط عيسى قسيسية سفير فلسطين لدى الفاتيكان (الكرسي الرسولي)، وعضو اللجنة التنفيذية فيصل عرنكي، والسيدة عبير عودة سفيرة فلسطين لدى إيطاليا.

 

أما من الأردن، فكان الوفد الرسمي الحكومي برئاسة ماجد القطارنة الأمين ا?عام لوزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وسفير الأردن لدى روما السيد قيس أبو دية، وكان ملفتا حضور النواب المسيحيين في مجلس النواب، وهم: مجدي اليعقوب وأيمن مدانات وهيثم الزيادين ورائد سميرات وضرار الداود وعمر النبر وهايل العياش وفريد حداد ووائل الرزوق وقد حضروا تقديرا لهذا الحدث الكنسي والروحي الهام لكنيسة القدس وهي الشريان الرئيسي للكنيسة في الأردن. فضلا عن أهمية القدس بالنسبة للوصاية الهاشمية على مقدساتها.

 

أما المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، فكان وفده أول الواصلين إلى روما وذلك لمقابلة خاصة مع قداسة البابا فرنسيس، بمناسبة 10 أعوام على تأسيس المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام و20 عامًا على إطلاق موقع أبونا، وقد قدم الوفد الذي ترأسه كاتب المقال بصفته مديرا للمركز منذ تأسيسه، مياه نهر الأردن، ولوحات فسيفسائية، فيما وضعت الكوفية الأردنية على كتفي البابا الذي حيا المركز في كلمته الرئيسية، وقال له كاتب المقال: ننتظر زيارة ثانية من قداستكم للأردن، فأجاب متطلعا إلى السماء «آمل ذلك». واقترب من الوفد قائلا: سلموا لي على جلالة الملك، قلت له: بيوصل فأنتم أصدقاء، فأجاب قداسة البابا بالتأكيد أصدقاء.

 

دامت الصداقة ودامت الأفراح الروحية.