أنا عم بحلم... بكنيسة

أحلم بكنيسة تعود إلى الجو العائلي الأسري، وليس الاكتفاء بالجو المؤسّسي الاداري الذي بات طاغيًا عليها بكلّ وجوه.

أحلم بكنيسة تعود إلى الالتزام برسالتها المثّلثة:

1. الليتورجيّة - الروحانيّة والصلاة.

2. الكاريغما – التعليم.

3. والدياكونيا – خدمة الإنسان.

أحلم بكنيسة تقدّر الإعلام الحديث وتستخدمه كأداة للوحدة والسلام.

أحلم بكنيسة أمّ ومعلمة Mater et Magistra.

أحلم بكنيسة مميّزة عن السياسيين وسلطتهم ومآدبهم وإغراءاتهم، لكنها لا تبتعد عن أبنائهم في كلّ أوضاعهم السياسيّة والاجتماعيّة والتربويّة والعائليّة.

أحلم بكنيسة لا تتوقف عند الأمور البديهية: هل للعلماني دور؟ هل للمرأة دور؟... هذه أمور تخطيناها، وعلينا العمل باستمرار في احترام عقل اليوم، ولكل مكونات شعب الله.

أحلم بكنيسة نبويّة، تستطيع أن تقول الحق، وتشهد للحق والعدالة والمساواة، ولا تداهن السلطات السياسيّة.

أحلم بكنيسة طبيبة، صيدلانيّة، تعترف بوجود فيروسات كثيرة ما زالت لم تغادر المكان. غادرت كورونا، لكن فيروسات كثيرة ما زالت تنهش جسم الكنيسة وجسم مجتمعاتنا. فيروسات التكبّر والفساد والمال والإدعاء إنّنا ملح الأرض. فالأمر الملحّ هو ليس الادعاء وإنما العمل بثبات، والعمل برجاء، والعمل بروح الوحدة المسيحيّة التي جئنا معا نحتفل بالسير معا فيها..