موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٥ فبراير / شباط ٢٠٢٣

أسبوع الوئام ويوم الأخوة: مناسبتان للتذكير بالقيم الإنسانيّة النبيلة

مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب د. رفعت بدر

مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب د. رفعت بدر

أبونا :

 

أكد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب الدكتور رفعت بدر على أن أسبوع الوئام بين الأديان الذي يتجدّد سنويًا يذكرنا دائمًا بالقيم الإنسانيّة النبيلة التي عليها أن تحكم أتباع الديانات في علاقتهم بخالقهم، ونحو القريب، ولكن أيضًا بعلاقة أتباع الأديان الواحدة تجاه الأخرى.

 

وأضاف الأب بدر في مقابلة مع جريدة الدستور الأردنيّة: هذا العام يأتي هذا الأسبوع، وقد أصغينا قبل يومين إلى كلمتين هامتين في واشنطن، الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني، وطمأننا بقوله بأن البشريّة قد عاشت أيام وئام أكثر مما عاشت أيام تناحر، وبالأخص في هذه المنطقة. وقال: نعم بإمكان الإنسان أن يختار العيش بتناحر، وقد أثبتت الأيام بأن هذا لن يجلب سوى المآسي على ذات الشخص وعلى الآخرين، لكن بدرب الوئام نستطيع أن نبني وأن نكمل المشوار والمسيرة.

 

أما الكلمة الثانية، تابع الأب بدر في حديثه، فهي لجلالة الملكة رانيا العبد الله في الغداء الدولي الذي أعقب فطور الدعاء الوطني في واشنطن، فقد ركزت جلالتها على دور الصلاة كتعبد وتلاقٍ بين الإنسان وخالقه، ولكنه أيضًا هو دور تقريب الآخرين تقريب الناس بعضهم ببعض وجعل الدين عامل مودة وإخاء.

 

وأضاف الأب بدر لا ننسى في هذا الأسبوع أن الرابع من شباط من كل عام، هو يوم أيضًا الأخوّة الإنسانيّة، استذكارا للوثيقة التاريخية التي تم توقيعها في أبو ظبي عام 2019 مثل هذا النهار والتي أصبحت فيما بعد مبادرة لا بل يوما عالميا تبنته الأمم المتحدة، وأصبح ساري المفعول منذ أربع سنوات.

 

وقال الأب بدر كلنا فخر بأن جلاله الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله قد نالا جائزة زايد للأخوة الإنسانية، في مثل هذا الأسبوع من العام الماضي، وهذا يضاف إلى الجوائز الدولية التي تسلمها جلالته عرفانًا وتقديرًا من العالم للجهود التي يبذلها جلالة الملك، وكل الخيرين في هذا البلد من أجل التركيز على القيم التصالحيّة في العالم، عوضًا عن القيم الصراعيّة. نحن في الأردن فخورون بأن رسائلنا تصل إلى مختلف أنحاء العالم، وهي تحمل أبلغ الدروس في أهمية الوئام والمحبّة.